لوحة فنية مبهجة.. كاميرا محمود تساعد مرضى البهاق على الافتخار بمرضهم.. شاهد

جمال من نوع خاص يظهر على ملامح وجوههم وأجسادهم يتعايشون به وسط أفراد مجتمعاتهم دون أي خجل وإنما برضا كبير وتقبل من الله لمصائرهم في الحياة التي يتخللها نظرات تنمر أو استغراب أو تمييز ممكن حولهم بدلاً من أن تكون نظرات دعم وتقبل لاختلافهم اللامع.
تطوع الشاب محمود طنطاوى من محافظة بورسعيد بموهبته في التصوير في ابراز جمال مصابي ألبينو أو البهاق والذي أثرت عليهم نقص كمية صبغة الميلانين في الجلد والشعر والعينين في شدة بياضهم.
و قرر المصور صاحب ال 20 عاما، أن يجعل جزء من وقته لتصوير مرضى البرص، حيث بدأ بعمل سيشن تصوير لشاب يدعي إياد إبراهيم، 23 سنة، مصاب بالبرص في أحد الأماكن الخاصة بالفوتوسشيشن مما جعله يسعد جداً بصور ويوافق على نشرها أما المجتمع دون خوف من التنمر.
ودفعت فرحة هذا الشاب محمود إلى رغبته في تسليط الضوء أكثر على مصابي البهاق فتواصل مع فتاة تدعى آلاء محمد، ونجح في ابراز وجهها إلى صورة فنية تُبهر متابعيها ومتابعيه على مواقع التواصل.
واختار محمود طنطاوي أحد الأماكن في مدينة بورفؤاد حيث توجد بها أشياء طبيعية كعدد من الأشجار والحجارة، وذلك لتكوين الصور التي يمكن انتاجها، وكذلك اختار توقيت الغروب لجلسة تصوير الفتاة، بينما اختار للشاب الفترة الصباحية.
و أبدت آلاء محمد علي سعادتها بالفكرة وأكدت أنها كانت تتعرض للتنمر، وكانت تخشي من نشر صورها خوفا من التريقة عليها، لكنها باتت تفتخر بمرضها، معلقةً: «أنا جميلة ومبسوطة جدا بشكلي وبحبه».
وبدأ محمود طنطاوي بدء يكتشف موهبة التصوير في شخصيته عندما كان صغيرا ومع بداية ظهور الهواتف القديمة، وتطورت موهبته عندما أقتني هاتف حديث، ومع ظهور مواقع التواصل الاجتماعي وانتشارها.
وبدء باقتناء أول كاميرا عام 2018 حتي الان فهو يعمل في مجال تصوير الأزياء والتجميل وقام بعمل، الكثير من جلسات التصوير التي دمجت بين الطبيعة والجمال معتمداً فيها على موهبته ودراسته وأماكن تصوير طبيعية تنال إعجاب الجميع.
وقدم محمود طنطاوي رسالة لمرضي البهاق، بأن يفرحوا بأنفسهم وألا يخجلوا من البقع البيضاء في وجوههم، واعتبارها ملامح جمالية يستطيع هو أن يجسدها في صور فنية، يبهرون من خلالها المجتمع ويفخرون بنشرها.
تعرف على معلومات خاطئة عن مرض البهاق وعلاجاته.. فيديو
لا ينتقل وراثيًا.. استشارى يحذر من علاجات وهمية ل مرض البهاق| فيديو