"لوفيجارو" تبرز دعوة باريس إلى إدراج "حزب الله" على لائحة الإرهاب الأوروبية

أبرزت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية دعوة باريس إلى إدراج "حزب الله" اللبنانى على اللائحة الأوروبية للمنظمات الإرهابية.
وقالت الصحيفة الفرنسية فى عددها الصادر اليوم الخميس إن باريس تدعو ، بعد لندن، إلى إدراج الجناح العسكري ل "حزب الله" على لائحة المنظمات الإرهابية الأوروبية، وذلك بعد فترة تردد ، حيث برر وزير الخارجية، لوران فابيوس من عمان أمس الأربعاء، هذا الاختيار بأنه يأتى "على ضوء القرارات التي اتخذها حزب الله"، في إشارة إلى المشاركة المتزايدة للحزب جنبا إلى جنب مع النظام في دمشق ضد المعارضة المسلحة.
وذكرت "لوفيجارو" أن تلك المبادرة جاءت من لندن إذ دعت الحكومة البريطانية في وقت سابق هذا الاسبوع شركاءها الأوروبيين لإدراج الجناح العسكري لحزب الله على لائحة المنظمات الإرهابية الشهيرة في الاتحاد الأوروبي "وهي الخطوة التي أحرجت بشكل كبير باريس التى تخشى على المصالح الفرنسية في لبنان" - حسب الصحيفة -.
وأضافت الصحيفة الفرنسية أن هذا الأمر تمت مناقشته مساء أمس الأربعاء بالإليزيه، خلال لقاء رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند.
وأوضحت "لوفيجارو" أن لندن اقترحت تشكيل فريق عمل لدراسة الأدلة المتعلقة بانخراط حزب الله فى اعتداء بورجاس ببلغاريا..معتبرة أن تلك العملية وإن بدأت ستستغرق عدة أسابيع إلا أن قرار إدراج "حزب الله" على لائحة الإرهاب الأوروبية يجب أن يؤخذ بإجماع الدول ال27 الأعضاء بالاتحاد الأوروبى.
وأشارت الصحيفة إلى انه بالنسبة للبريطانيين، فانهم وضعوا بالفعل الجناح العسكرى ل "حزب الله" على اللائحة الوطنية للمنظمات الإرهابية.. مشيرة إلى أن هولاندا ذهبت إلى أبعد من ذلك وأدرجت "حزب الله" بأكمله على لائحتها للارهاب..أما فرنسا - التي لديها حوالي 870 عنصرا فى قوات حفظ السلام بجنوب لبنان "يونيفيل" فتخشى من الانتقام.
وكان وزير الخارجية الفرنسى ، لوران فابيوس ، قد أعلن ، على هامش مشاركته أمس فى إجتماع "أصدقاء الشعب السورى" بعمان ، أن فرنسا ستقترح إدراج الجناح العسكرى لحزب الله على لائحة الاتحاد الأوروبى للمجموعات الإرهابية بسبب دعمه لنظام دمشق.
وقال فابيوس "نظرا إلى القرارات التى اتخذها حزب الله وكونه قاتل الشعب السورى بقوة، أؤكد أن فرنسا ستقترح إدراج الجناح العسكرى لحزب الله على لائحة المنظمات الإرهابية" للاتحاد الأوروبى.