دوافع داخلية أم تورط روسي.. تفاصيل محاولة اغتيال مستشار الرئيس الأوكراني

تعرض سيرجي شيفير مستشار الرئيس الأوكراني، صباح اليوم الأربعاء، لمحاولة اغتيال بعد إطلاق وابل من الرصاص على سيارته بالقرب من قرية ليسنيكي خارج العاصمة كييف.
وحسب ما ذكرت التقارير الإعلامية الأوكرانية والأجنبية، أعلنت الشرطة الأوكرانية عن وقوع إطلاق نار على سيارة تقل المساعد الأول للرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، صباح اليوم، الأربعاء، ما أسفر عن إصابة سائقه.
تخويف القيادة.. أول تعليق لمستشار الرئيس الأوكراني بعد النجاة من محاولة اغتيال
بعد محاولة اغتيال مستشاره.. أول تعليق من الرئيس الأوكراني
وأضافت الشرطة في بيان صادر اليوم، أن أكثر من 10 رصاصات أصابت سيارة شيفير، موضحة أن البحث جار عن الأشخاص الذين أطلقوا النيران، ما أسفر عن إصابة سائقه.
وأعلن مشرع أوكراني كبير أن مستشار الرئيس الأوكراني بخير ولم يصب بأذى، فيما أصيب سائقه ب 3 رصاصات، ونقل إلى العناية المركزة في حالة خطيرة.
وفي أول تصريح له بعد نجاته من إطلاق نار، قال سيرجي شيفير، إنه لا يتفهم الدوافع وراء محاولة اغتياله، مؤكدًا أنها تهدف لتخويف القيادة في البلاد.
تحقيق حول عملية إطلاق النار المجهولة
وحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية، قال السياسي من حزب زيلينسكي الحاكم، ديفيد أراهاميا، إن شيفير كان في "حالة صدمة" لكنه لم يصب بأذى.
وأضاف أراهاميا: "أجريت محادثة قصيرة مع شيفير حيث قال إنه تم إطلاق النار عليه، لكن سائقه هو الذي أصيب".
ولفت مستشار الرئيس الأوكراني إلى أنه تم إطلاق النار على سيارته بسلاح آلي، ما أسفر عن إصابة السائق بثلاث أعيرة نارية، حيث تم نقله إلى المستشفى.
وأوضح شيفير في إفادة صحفية مشتركة مع الشرطة ووزير الداخلية دينيس موناستيرسكي "لم أقم بأي قضايا من الممكن أن تتسبب في عدوان.. أعتقد أن هذا ترهيب.. وهذا لن يخيف الرئيس".
وربطت وسائل الإعلام بين محاولة اغتيال شيفير والحملة التي أعلنها رئيس البلاد، ضد رجال أعمال كبار تحت شعار محاربة حكم القلة (الأوليجارشية)، فيما قالت الشرطة الأوكرانية، إن هناك دوافع سياسية وراء محاولة اغتيال مستشار الرئيس.
إحدى الرصاصات التي أصابت السيارة
ويعد شيفير صديقًا وشريكًا في مجال الأعمال للرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، وعلى إثره علق الأخير، المتواجد في نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قائلا إنه لا يعرف حتى الآن من المسئول عن الهجوم، مشيرًا إلى أن الرسالة الموجهة عبر إطلاق النار على صديقه "شيفير" ما هي إلا ضعف.
وأضاف زيلينسكي، في رسالة فيديو نشرها عبر حسابه على "انستجرام": "تم إطلاق النار على سيارة مساعدي الأول، والأهم من ذلك، صديقي المقرب، صديقي سيرجي شيفير.. الرد سيكون قويًا".
من جهته، كشف أنطون جيراشينكو، مستشار وزير الشؤون الداخلية الأوكراني، أن سيارة سيرجي شيفير، التي تم إطلاق النار عليها في منطقة كييف، لم تكن مصفحة، ولم يستخدم أي عنصر أمني.
وقال ميخائيل بودولاك مستشار رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية "نحن بالطبع نربط هذا الهجوم بحملة عدوانية وحتى متشددة ضد السياسة النشطة لرئيس الدولة".
فيما نفت الرئاسة الروسية "الكرملين"، الاتهامات التي أثيرت بشأن تورط موسكو في محاولة اغتيال سيرجي شيفير، مستشار الرئيس الأوكراني.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن روسيا لا علاقة لها بمحاولة اغتيال مساعد الرئيس الأوكراني، وفقًا لما نقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية.
سيارة شيفير