«عادل علي شعبان» شاب مصري يعاني من مرض الشلل الدماغي، إلا أن تلك المعاناة لم تمنعه من السعي بقوة لتحقيق حلمه. تمكن من التعلم بشكل جيد بداية من الثانوية العامة حتى تخرجه من كلية الحاسبات والمعلومات، وهو ما أهله للالتحاق بالعمل في شركة أمازون العالمية، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، ما قصته؟. عادل شاب يعاني من «شلل دماغي» وهو عبارة عن خلل في مركز التحكم في المخ، حيث تخرج الإشارات من المخ بشكل عشوائي يؤثر على الحركة والكلام وتتسبب في حركات لا إرادية، وهو ما جعله في الدراسة يضطر للاستعانة بشخص مساعد يملي عليه إجاباته وهو يكتب لتسهيل عملية التعلم عليه. أسباب أعراض شلل الوجه النصفي.. وبهذه الطريقة يمكن الوقاية منه تميز في مراحل التعليم حصل عادل شعبان على الثانوية العامة بمجموع 97% ثم دخل كلية الحاسبات والمعلومات جامعة عين شمس حيث تخرج منها في عام 2007 بتميز، وكان عقله هو الشيء الذي ساعده في تحقيق هدفه وحلمه رغم الصعوبات، وكانت والدته تشجعه وتقول له دائما إن الله قد منح لك عقلا مميزا لتحقيق آماله. الرفض رغم السعي وبعد حصول عادل شعبان على المؤهل قام بعمل مقابلات عديدة للعمل وكان يقابل دائما رفض غير طبيعي من الشركات، رغم تميزه في امتحان مقابلة العمل، لكن لم يسمح أحد له بالعمل، وكان ينزل يوميا للبحث عن العمل وإجراء مقابلات، وفي إحدى المقابلات مع شركة كبيرة متخصصة في السوفت وير التابع للبنوك، تم رفضه من مسئولة الموارد البشرية، وتقول له لا نريد أحدا، الأمر الذي تسبب له في أذى نفسي كبير لعدم احترامها له. أمازون الأم الراعي وبعد ذلك قام عادل شعبان بعمل اتصالات بإدارة شركة، وفي النهاية تم تعيينه في الشركة التي عمل فيها لمدة 7 سنوات وتمت ترقيته فيها بسبب مجهوده الكبير داخلها، ثم تركها والتحق بشركة أخرى. وفي عام 2018 وجد شركة Booking وعمل مقابلة افتراضية ثم أجرى مقابلة أخرى في هولندا وحصل على إقامة عمل، وبعد ذلك بثلاث سنوات تقدم لوظيفة للعمل في شركة «أمازون» فرع هولندا، لكن ظروف كورونا جعلت كل شيء عبر الإنترنت لكن تم قبوله في الوظيفة والتحق بها. رئيس جامعة بني سويف يزور طالبة كلية التربية التي تعاني من شلل طموحات تتحقق إذا غلبت الإرادة عادل شاب يريد بفتح شركة خاصة به يكون لها فرع في هولندا وفرع في مصر، مشيرا إلى أنه يريد التركيز أكثر وفهم العمل التجاري بشكل جيد حتى يستطيع المخاطرة وفتح أسواق في هولندا من خلال تواجده في البلاد. كل منا يريد أن يتميز كما أنه يحلم كذلك أن يتم الإشارة لنجاحه مثلما حدث مع الشاب «مصطفى قنديل» الذي هنأه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بعد أن تجاوزت قيمة شركته، التي أسسها من دبي نصف مليار دولار، مبينا أنه يتمنى أن «يكون واجهة مشرفة لبلده». معاناة حقيقية كان يعاني عادل شعبان دائما من أشياء كثيرة بسبب حالته الصحية، فلا توجد وسائل مواصلات تناسبه كما عاني في الجامعة من عدم وجود أماكن وأشياء تساعد من هم في حالته، كما أنه عاني من عدم تقبل المجتمع لمثل هذه الحالات، فالبعض يعامله كأنه أدنى درجة. فدائما يحتاج أن يتم تسهيل حياته بشكل أكبر وأن يتم تقبله من جانب المجتمع، وتتم معاملته باحترام وتقدير، وبالتالي يريد تغيير الوعي لدى المجتمع، ويريد أن يخرج المجتمع خارج إطار التعاطف، وعدم التجاهل والتقليل من حالات من يعانون من الشلل الدماغي، فقد درس وتعلم وتخرج والتحق بوظيفة مرموقة، وكان الفيصل د هو عمله الجيد وعقله الذكي الطموح.