بأنبوبة علي ظهرة، وجريل علي خصره، يتجول الشاب عماد حمدي، 21 عاما ، يعيش في محافظة الإسكندرية، بمطعمه المحمول داخل شوارع عروس البحر الأبيض المتوسط، يبيع ساندوتشات بأنواعها المختلفة بحثًا منه على لقمة العيش. ورغم خطورة هذا المطعم المحمول الذي يحمله عماد علي ظهره وخصره، إلا أنه لم يتراجع عن فكرة سعيه في البحث عن لقمة العيش الحلال، حتي يساعد في الصرف علي نفسه ووالدته، دون الاحتياج لاي مساعدة من شخص اخر.
وتحدث عماد حمدي ، إلى عدسة "صدي البلد"، عن بداية مشروعه وفكرته لبيع الساندويشات داخل مطعم محمول بشوارع الإسكندرية، وتحديدًا في محطة الرمل المليئة دائمًا بوفود المواطنين والسائحين من الخارج.
وقال عماد حمدي ، متحدثًا عن فكرة مشروعة للمطعم المحمول، بانه اراد ان ينشئ مشروع خاص به، فجاءت فكرة المطعم المحمول من بعض الشباب عام 2018، وتعرف منهم علي كيفية صنع المطعم المحمول وكيفية بداية انشاء المشروع.
وأوضح عماد ، أن المطعم الخاص به مكون من ثلاث أجزاء، جزء خلفى ويضع بداخله الانبوبة الخاصة بالجريل، وجزء الحامل يتمركز في المنتصف، والجزء الأمامي وهو الجريل الذي يقوم بعمل الساندويتشات عليه.
ويعتمد عماد ، علي نفسه في هذا المشروع الخاص به، فهو من يقوم بتجهيز الطعام واللحوم في الصباح الباكر، ويقطع الخضروات المختلفة، ثم يشتري الخبز الطازج لعمل الساندويتشات، دون اي تدخل من والدته او مساعدة شخص أخر.
وواجه عماد ، بعض المشاكل في بداية مشروعه، فكان يواجه تعارض من قبل اصحاب المتاجر في الشارع بعدم تركه ليقف يبيع في الشارع، ومنهم من كان يطلب منه الرحيل، حتي وجد مكانه الذي يقف فيه حاليًا بمحطة الرمل، ولقي الكثير من الترحاب والحب من قبل الناس.
وكان لوزن المطعم المحمول عائقًا في بداية مشروع عماد، حيث ان المطعم يزن 14 كيلو، ولكن سرعان ما تعود عماد علي هذا الوزن ولن يسبب له عائق الان.
أما عن ردود الأفعال التي يتلقاها عماد من قبل الزبائن، قال عماد بانهم يشجعوه بدرجة كبيرة، ويحرصون علي الشراء منه دائمًا.
وتحدث عماد عن حلمه في المستقبل، قائلًا: "نفسى فعربيه صغيره بورقها و ترخيصها، بس عشان ابقى ماشى قانونى، و واحده واحده هيكبر المطعم وان شاء الله ابقي اشهر مطعم في جمهورية مصر".