تقرير : منى الحديدى أمام بوابة جامعة المنصورة كنت أسير بسيارتى ووقعت عيناى على مجموعة من الشباب فى منتصف ربيعهم الثانى ..يلبسون ملابس حمراء ويعلقون فى رقبتهم ما يسمى ب"الجريل المحمول".ولمن لا يعرف "الجريل المحمول" هو محل سندوتشات متنقل يقوم فيه الشاب بعمل وجبات سريعة لمرتادى المطاعم..ونظراً لقلة الإمكانيات المادية يضطر الشباب إلى حمل هذا الجريل المحمول. فتعليق "الجريل فى رقبتهم ووقوفهم بالساعات أملا فى الحصول على بضع جنيهات نظير ما يبيعونه من سندوتشات لطلاب الجامعة أو المارة لشىء يدعو للفخر. هؤلاء الشباب لم يستسلموا للبطالة وللأزمة الإقتصادية الخانقة ؛وجلسوا على المقاهى وتسكعوا على النواصى أو جلسوا بالساعات أمام شبكة الإنترنت ؛لا..تفتق ذهنهم إلى هذا المشروع الذى يدر عليهم ربحاً يستطيعون به تيسير أمورهم الحياتية . هذا المشهد لشباب بلدى يجعلنا نؤكد أنه "لسه الأمانى ممكنة"!!