قال الدكتور مجدي علام الخبير الدولي في شؤون البيئة، إن مصر ليست الدولة الوحيدة التي تأثرت بالتغيرات المناخية، بل إن كل دول العالم تأثرت بهذه التغيرات. وتابع علام خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد علي خير مقدم برنامج "المصري أفندي" والمذاع عبر قناة "المحور"،:" التغيرات المناخية التي نعيشها حاليا أمرا ليس جديدا أو مفاجئا، فالعلماء حذروا منذ سنوات عدة، من أن التغير المناخي سيؤثر على العناصر البيئية الثلاث، الهواء والماء والتربة، ولكن دول العالم لم تأخذ هذه التحذيرات على محمل الجد، خاصة الدول الصناعية الكبرى". وأكمل:"مصر والدول الإفريقية من أكثر الدول تضررًا من ظاهرة التغير المناخي، مشيرا إلى أن نشوب الحرائق في بعض بلدان العالم، يرجع إلى وجود الغابات الكثيفة. اقرأ أيضا التغيرات المناخية تهدد 4 مدن رئيسية في مصر بالغرق| القاهرة ليست بعيدة لا تزال أزمة التغيرات المناخية تطل برأسها ولا يزال الوضع يزداد سوءا بعد سوء، حيث ارتفعت درجات ل تسجل أرقاما قياسية وغير مسبوقة في مناطق مختلفة من العالم. فبين عشية وضحاها بات العالم يواجه كوارث وأزمات حال استمرارها أكثر من ذلك سوف تؤدي إلى هلاك الملايين من البشر، بل قد تؤدي إلى فناء الكوكب بمن عليه من بشر وحجر. التغيرات المناخية ألقت بظلالها على كوكبنا، وأصبحنا كل يوم على موعد مع حرائق تلتهم آلاف الهكتارات من الأراضي وفيضانات مدمرة تأخذ في وجهها الأخضر واليابس، تزيل الحجر قبل البشر. تخوف كبير يسيطر على العالم أجمع من تفاقم التغيرات المناخية بعد أن نشرت لجنة المناخ بالأمم المتحدة تقريرا تقول فيه أن «غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي مرتفعة بما يكفي لضمان اضطراب المناخ ل عشرات إن لم يكن لمئات السنين». وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي يتساءل فيه كثير من المصريين عن تأثير التغيرات المناخية المتوقعة على مصر، ومدى تأثر البلاد بها، في ظل مخاوف من غرق أجزاء من الدلتا، وتهديد التنوع البيولوجي في مصر والعالم؟. التغيرات المناخية وغرق الدلتا وفي هذا الصدد يقول الدكتور أحمد عبد العال، رئيس هيئة الأرصاد الجوية السابق، إن «دول العالم أجمع تحاول الحفاظ على عدم ارتفاع درجة حرارة الأرض أكثر من درجة ونصف»، موضحا أنه «في حالة حدوث هذه الزيادة سوف تسبب الحرارة في ذوبان الجليد في القطب الشمالي، ما يؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحار والمحيطات، وبالتالي سيؤثر على أغلب الدول الساحلية المنخفضة إلى حد ما عن مستوى سطح البحر». وتابع عبد العال في تصريحات ل«صدى البلد»، إن مصر بها بعض المناطق المنخفضة سواء في الإسكندرية أو دمياط أو رأس البر وبورسعيد وبالتالي من الممكن أن تتأثر، معقبا أنه «لا يمكن القول بأن هناك غرق محتمل للدلتا بالكامل، خاصة وأنه خلال ال 100 سنة الماضية ارتفع سطح البحر 12 سنتيمتر، وفي حالة غرق الدلتا بالكامل، لا بد أن يسبقها ارتفاع مستوى سطح البحر ما بين متر ونصف إلى مترين». جهود الدولة لمواجهة التغيرات المناخية وأضاف عبد العال، أن «تأثر مصر بهذا التغير المناخي بشكل كبير يمكن أن يحدث في حالة عدم تحرك الدولة لمواجهة هذه الأزمة»، لافتا أن «الدولة تعمل على مواجهة الارتفاع في التغير المناخي بقوة، حيث خصصت الدولة مؤخرا مليار و3 من عشرة لمجابهة هذا التزايد، إضافة لجهود هيئة حماية الشواطئ الحثيثة والقوية في هذا المجال».