إثيوبيا على وشك السقوط.. حكومة آبي أحمد تستغيث بالعالم لإنقاذها من جبهة تحرير تيجراي

دعا نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي، ديميكي ميكونين، المجتمع الدولي، لإجبار جبهة تحرير شعب تيجراي، على التوقف عن شن هجمات جديدة ضد حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.
وقال ميكونين، خلال محادثة افتراضية، مع وزير الخارجية الكندي مارك جارنو، إن "جبهة تحرير تيجراي أهدرت فرصة السلام، في ظل وقف إطلاق النار أحادي الجانب، واختارت إغلاق الممرات الإنسانية، وشن هجمات جديدة في ولايتي عفار وأمهرا"، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية.
وكان قائد قوات جبهة تحرير شعب تيجري، الجنرال تسادكان جبريتنساي، قال، السبت الماضي، إن قوات الجبهة خاضت معارك ناجحة لمدة 3 أيام في ولاية عفار المجاورة لإقليم تيجراي، ودمرت تشكيلات للجيش الإثيوبي بينها قوات من الحرس الجمهوري.
الأمم المتحدة تحذر من كارثة في إثيوبيا
اشتداد المواجهات في تيجراي.. الجيش الإثيوبي يدعو للتعبئة العامة
وأعلن الجنرال جبريتنساي، في تصريحات صحفية، أن "ميزان القوة الآن في صالحنا بالكامل، ويمكننا التحرك لاحتلال أديس أبابا دون مقاومة".
وأضاف جبريتنساي "خضنا معارك ناجحة داخل ولاية عفار ويمكننا التحرك بسهولة لاحتلال الطريق بين أديس أبابا وجيبوتي، وسنصبح في وضع يمكننا من استقبال المساعدات الإنسانية مباشرة".
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أن ما يربو على 100 ألف طفل في منطقة تيجراي قد يعانون من سوء التغذية الحاد بصورة تهدد حياتهم في الأشهر الاثني عشر المقبلة.
وقالت المتحدثة باسم اليونيسيف ماريكسي ميركادو، في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة بجنيف، إنه تم تأكيد أسوأ مخاوف العاملين في المجال الإنساني بشأن صحة الأطفال ورفاههم.
وتشير التقدريات إلى أن 47% من النساء الحوامل والمرضعات يعانين من سوء التغذية الحاد، مما يشير إلى أنهن يمكن أن يواجهن المزيد من المضاعفات المرتبطة بالحمل، وزيادة خطر وفاة الأمهات أثناء الولادة.
وتابعت "نحن بحاجة إلى وصول غير مقيد إلى تيجراي وعبر المنطقة، من أجل توفير الدعم الذي يحتاجه الأطفال والنساء بشكل عاجل".
ودعا الجيش الإثيوبي، أمس الخميس، للتعبئة العامة بعد احتدام القتال في إقليم أمهرة فيما خرجت مسيرات تدعو الناس للتسجيل في صفوف المقاتلين.
أعلن المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي، تصريح استفزازي اليوم الجمعة وجاء فيه أن قوات الدفاع الإثيوبية جاهزة للحفاظ على البلاد من أي تهديد بحسب زعمه.
وقال مفتي إن عدم احترام سيادة إثيوبيا والمصالح الوطنية هو "خط أحمر".
وأوضح أن هناك العديد من الرغبات المباشرة وغير المباشرة ضد المصالح القومية الإثيوبية.