كيف أخشع في الصلاة ؟ .. قدم الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، روشتة لعلاج السرحان وشرود الذهن في الصلاة، مجيبًا عن سؤال: كيف أخشع في الصلاة؟ بأن هناك ثلاثة أمور تعين العبد على الخشوع في الصلاة. وأوضح الورداني في فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، ردًا على سؤال: كيف أخشع في صلاتي؟ أن أول هذه الأمور: العناية بالتركيز في القراءة بتأنٍ وتدبر الآيات وليس مجرد التلفظ بها، مشيرًا إلى خطأ البعض في عدم التلفظ ولهج اللسان بتحريك الشفتين في القراء؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب".
وأضاف أن ثاني هذه الأمور: العناية بموضع النظر في مراحل الصلاة المختلفة، لافتًا إلى أن النظر أثناء الوقوف يكون إلى محل السجود، وأثناء الركوع إلى أطراف أصابع قدميك، وعند السجود يكون إلى "أرنبة" الأنف، وأخيرًا عند التشهد يكون النظر إلى طرف الإصبع المُسبحة "بحسب تعبيره".
وأكمل ثالثًا: العناية بالأدعية التي يقولها المصلي في أثناء الركوع والسجود والقيام، مشيرًا إلى حضور قلب الداعي أثناء الدعاء؛ لما رواه أبو هريرةَ أنَّ رسُولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أقربُ مَا يَكونُ العبْدُ مِن ربِّهِ وَهَو ساجدٌ، فَأَكثِرُوا الدُّعاء"َرواهُ مسلم.
علاج كثرة الوساوس
وقال الدكتور عمرو الورداني،، إن الإنسان الذي يعاني من كثرة الوساوس في حياته، ينبغي عليه عدم الانسياق وراءها والاستعاذة بالله من الشيطان.
وأضاف الورداني في فيديو بثته دار الإفتاء عبر يوتيوب، ردًا على سؤال: أعاني من كثرة الوسواس في حياتي عامة فماذا أفعل؟ أن مريض الوسواس القهري أحيانًا يحتاج إلى العلاج الطبي واستشارة الطبيب، مشيرًا إلى أنه قد ينتج من حالة من الاضطراب النفسي.
وأشار إلى أن الوسواس الذي بلغ مرحلة متأخرة ويسيطر على الإنسان، تتم معالجته بعدم الالتفات إليه أولًا ومن ثم كثرة ذكر الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى: " الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28)"، لافتًا ثالثًا: إلى ضرورة العلاج الطبي لبعض الحالات التي تعاني اضطرابات نفسية.