هل الحقن تفطر ؟.. لمن يصوم الإثنين والخميس تجنب هذه الإبرة

هل الحقن تفطر ؟ وهل تبطل صيام التطوع والنافلة أو حتى القضاء ؟، لعله من الأمور التي ينبغي معرفتها في هذه الأوقات التي تتزامن مع رحيل رمضان حيث وقت قضاء الفائت منه ، وكذلك صيام النوافل من الإثنين والخميس من كل أسبوع اقتداءً برسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقد يكون أولئك الحريصون على اتباع هديه -صلى الله عليه وسلم- اللجوء إلى الحقن أثناء الصيام سواء لأسباب مرضية أو حتى فيتامينات أو تلقي مصل كورونا، بما يطرح علامة استفهام حول صحة صيامهم ، وما إذا كان هل الحقن تفطر سواء كانت عضل أو وريد في صيام النوافل أو القضاء.

هل الحقن تفطر ؟
هل الحقن تفطر ، ورد أن الحقن التي في الوريد أو العضل لا تفطر الصائم إذا أخذها في أي موضع من مواضع ظاهر البدن، سواء أكانت للتداوي أو للتغذية أو للتخدير، فشرط نقض الصوم أن يصل الداخل إلى الجوف من منفذ طبعي مفتوح ظاهرًا حسًّا؛ والمادة التي يُحقَن بها لا تصل إلى الجوف أصلًا، ولا تدخل من منفذ طبَعي مفتوح ظاهرًا حسًّا، فوصولها إلى الجسم من طريق المسام لا ينقض الصوم.

هل الحقن تفطر ، جاء أن الحقن التى تضع تحت الجلد لا تفطر لأنه منفذ غير طبيعي، كما أن الحقن بكل صورها سواء في الوريد أو العضل أو تحت الجلد لا تفطر، وذلك بغض النظر عن مكونها، لأن هذه الحقن ليست أكلًا ولا شربًا ولا فى معنى الأكل والشرب ولا من منفذا معتادا، فلذلك أخذها لا يفطر، ومع ذلك البعض يعتقد أن أخذ الحقن فى رمضان تفطر ولكن هذا اعتقاد خاطئ.

هل الحقن المسكنة تفطر الصائم ؟
هل الحقن المسكنة تفطر الصائم ، ورد أن أخذ حقنة مسكن أثناء الصيام لا تفطر، وكذلك كل الحقن لا تفطر باستثناء الحقنة الشرجية على قول غير المالكية، و إذا كانت حقنة السخونية والمضاد حيوى أثناء الصيام ، وفيها ورد أن الحقن بكل صورها سواء في الوريد أو العضل أو تحت الجلد لا تفطر، وذلك بغض النظر عن مكونها، سواء كانت مضاد حيوي أو مسكن أو حتى مغذي لا تفطر، لأن هذا المكون لم يدخل إلى الجسم من منفذ مفتوح أصالة كالفم والأنف وإنما دخل عن طريق الحقن وهذا لا يفطر.

هل المصل يفطر الصائم ؟
هل المصل يفطر الصائم أو ما يعرف إبر التطعيم ولقاحات كورونا ، ورد أنها ونحوها لا تفسد الصيام، حيث إن الإبر العلاجية عامة كالبنسلين والأنسولين و إبر التطعيم ولقاحات كورونا ونحوها لا تفسد الصيام ،وكذلك المحاليل بالحقنة يفطر الصائم عند جمهور الفقهاء وتأخير ذلك إلى الليل أسلم للعبادة، فيما أن المضمضة العلاجية والغرغرة الدوائية، وبخاخ العلاج الموضعي للفم، إذا لم يبتلع ما نفذ منه إلى الحلق لم يفطر وتأخيرها إلى الليل تحرزا للصوم أولى، وإن قطر في أنفه أو أذنه دواء فوصل إلى جوفه أو معدته أفطر.

هل المصل يفطر الصائم ، ومن زرق في إحليله دواء أو محلولا أن أدخل ميلا أو منظارا لم يبطل صومه وإحليل الذكر: ثقبه الذي يخرج منه البول، لأن ما يصل إلى المثانة لا يصل إلى الجوف وما يدخل إلى الجوف من الدبر من الأدوية والمحاليل بالحقنة يفطر الصائم عند جمهور الفقهاء وتأخير ذلك إلى الليل أسلم للعبادة.

هل حقن الأعصاب تفطر ؟
هل حقن الاعصاب تفطر و تبطل الصيام في يومي الإثنين والخميس، ورد أن الصيام من أفضل الأعمال التى يتقرب بها العبد لربه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صام يومًا فى سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفًا»، حيث أن الحقن سواء أكانت عضل أو وريد لا تبطل الصيام، فاى شخص يأخذ حقنة حال صيامه فلا تبطل الصيام سواء أكان الصيام سنة أو كفارة أو قضاء أيام من رمضان أو نذر، أو تطوع.

هل الحقن العضل تفطر ؟
هل الحقن العضل تفطر ، ورد أن جميع الحقن التى لا تؤخذ إلا عن طريق الوريد أو العضل لا تفطر، حيث إن جميع حقن العضل أو الوريد لا تفطر الصائم حتى وإن وصلت الى الجوف، لأنها لا تصل إلى الجوف من منفذ مفتوح، بما يمكن القول أن الحقن الذى تضع تحت الجلد لا تفطر لأنه منفذ غير طبيعي.

هل حقن الفيتامينات في العضل تفطر ؟
هل حقن الفيتامينات في العضل تفطر ، ورد أن الذى يفطر من الحقن هو الحقنة الشرجية لأنها تدخل الى الجسم من منفذ منفتح وبالتالى حقن الفيتامين او المسكنات لا تفطر ، وأما عن حكم أخذ حقن التغذية للإغناء عن الصوم، فإن هناك اختلافا حول حقن التغذية فهناك من يقول الأصل أن تدخل من منفذ طبيعي فلو دخلت من منفذ طبيعي تفطر، وهناك من يقول إن أخذ حقن التغذية بغرض الإغناء عن الصوم ولكن هذا غير صحيح لأن الغرض من الصيام هو الشعور بالجوع.

الحقن التي تفطر
الحقن التي تفطر ، ورد أن الحقن الشرجية «وهي التي تُعرَف بالحُقنة والاحتقان عند الفقهاء» فمذهب جمهور العلماء أنها مفسدة للصوم إذا استُعمِلت مع العمد والاختيار؛ لأن فيها إيصالًا للمائع المحقون بها إلى الجوف من منفذ مفتوح، وذهب اللخمي من المالكية إلى أنها مباحة لا تُفطِر، وهو وجه عند الشافعية قاله القاضي حسين، وفي قول آخر عند المالكية أنها مكروهة، قال ابن حبيب: "وكان من مضى من السّلف وأهل العلم يكرهون التّعالج بالحقن إلاّ من ضرورة غالبة لا توجد عن التّعالج بها مندوحة؛ فلهذا استحبّ قضاء الصّوم باستعمالها".

وجاء قول الحافظ ابن عبد البر المالكي في "الكافي في فقه أهل المدينة": "وقد قيل: القضاء في الحقنة استحباب لا إيجاب، وهو عندنا الصواب؛ لأن الفطر مما دخل من الفم ووصل إلى الحلق والجوف"، وقال ابن جُزَيٍّ في "القوانين الفقهية": "فأما الحقنة ففيها ثلاثة أقوال: الإفطارُ بها وفاقًا لأبي حنيفة وابن حنبل، وعدمُه، وتخصيصُ الفطر بالحقنة بالمائعات"، وبناء على ذلك: فيمكن تقليد هذا القول عند المالكية لمن ابتُلِي بالحقنة الشرجية في الصوم ولم يكن له مجال في تأخير ذلك إلى ما بعد الإفطار، ويكون صيامه حينئذٍ صحيحًا ولا يجب القضاء عليه، وإن كان يستحب القضاء خروجًا من خلاف جمهور العلماء.