أكد وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جودة ونظيره التركي أحمد داود أوغلو أهمية الاسراع في التوصل إلى حل سياسي يؤدي إلى وقف نزيف الدماء ويحافظ على أمن وأمان سوريا ووحدتها الترابية ويضمن مشاركة كافة مكونات الشعب السوري. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده جودة وأوغلو عقب مباحثهما مساء اليوم "الجمعة" في عمان والتي تركزت على بحث تطورات الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية بين الأردن وتركيا. ومن جانبه ، قال جوده إن اللقاء كان فرصة للتحدث والتشاور والتنسيق الذي يحرص الطرفان عليه خاصة ما يتعلق بالملف السوري على ضوء نتائج لقاء وزير الخارجية الأمريكي بنظيره الروسي. وأشار جوده إلى وجود تحركات للدبلوماسية الأردنية والتنسيق مع الجانب التركي، مؤكدا تطابق المواقف حول الأزمة السورية، لافتا إلى أن إعلان جنيف يشكل منطلقا للحل الذي ننشده حيث تم الاتفاق بين روسيا وأمريكا على التحاور والتباحث بتشكيل حكومة انتقالية بالتوافق. وأكد جوده أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية ، مشيرا إلى الجهود المبذولة في هذا الإطار من قبل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري واتصالاته مع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ، مشددا على أن الأردن صاحب مصلحة أساسية في هذا الشأن. وأشار إلى التطور الخطير في القدس أول أمس" الأربعاء" والتصعيد الذي تمثل بمنع المصلين من الدخول إلى المسجد الأقصى واعتقال مفتي القدس وإدانة الأردن الشديدة لهذه الاجراءات الأحادية الجانب والاجراءات التي تم اتخاذها بهذا الخصوص، مؤكدا أن القدس بالنسبة للأردن وانطلاقا من الرعاية الهاشمية ووصاية العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني على الأماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية هي خط أحمر. وقال جودة إنه أطلع نظيره التركي على الجهود الأردنية والتحرك الدبلوماسي الأردني المتمثل في زيارة الملك عبد الله الثاني إلى واشنطن ولقائه الرئيس الأمريكي باراك أوباما وعدد من المسئولين الأمريكيين. ومن جانبه ، أشار وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو إلى أن بلاده والأردن أكثر الدول تأثرا بالأزمة السورية ولدينا في كلا البلدين أوضاع إنسانية صعبة . وقال أوغلو "نريد رؤية سوريا مستقرة وقوية ..ونتطلع للأردن كشريك فاعل للعمل معه والتنسيق معه بخصوص الأزمة السورية".