دعا وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو الى ضرورة وقف إسالة الدماء وسحب الجنود وايقاف العمليات العسكرية في جميع المدن السورية . وطالب أوغلو - في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الأردني ناصر جودة عقب لقائهما في عمان اليوم "الأربعاء" - بضرورة النظر في المطالب الشعبية وتحقيق التغيرات السياسية في سوريا، مؤكدا دعم تركيا لمطالب الشعب السوري. وشدد أوغلو ، في رده على أسئلة الصحفيين ، على أهمية الدور الذي يلعبه الاردن لإنهاء الصراع العربي الاسرائيلي وايجاد حل دائم وشامل له من خلال اقامة دولة فلسطينية تعيش بامن وسلام الى جانب اسرائيل وهو ما تدعمه تركيا، مؤكدا اهمية الضغط على اسرائيل جديا لتحقيق هذه الغاية قبل سنة من الآن ، منبها إلى أنه في حال عدم الوصول الى حل في غضون عام فإن المشكلة تتعاظم. وأشاد بالطريقة الدبلوماسية التي تعامل ويتعامل بها الأردن مع الربيع العربي ومع انعكاساته ، مؤكدا عمق وتميز العلاقات الاردنية التركية والحرص المشترك من كلا الجانبين للحفاظ عليها والبناء على ما تم انجازه في الميادين كافة. ومن جانبه ، قال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة إن سوريا هي جار مهم للأردنوتركيا ودولة شقيقة وشعبها عزيز علينا، مشيرا إلى أنه بحث مع نظيره التركي المساعي التي تبذلها اللجنة الوزارية العربية المشكلة من قبل مجلس جامعة الدول العربية لمحاولة ايجاد حل للازمة في سوريا وتوحيد الصف ووقف اراقة الدماء واعادة الاستقرار والامن وتحقيق الاصلاحات المطلوبة مؤكدا أن سياسة الاردن الخارجية ثابته وهو عدم التدخل بالشئون الداخلية لأي دولة. وأكد جودة - في رده على أسئلة الصحفيين -أن الاردن له مصلحة عليا باقامة الدولة الفلسطينية ومعني بكل قضايا الحل النهائي، وقال "لن يكون هناك حل للقضية الفلسطينية على حساب الأردن بأي شكل من الاشكال". وقال "إننا اتفقنا على أن نستمر بالتنسيق والتشاور السياسي بين البلدين الشقيقين ووضعنا برنامج لهذه الغاية ..مشيرا إلى أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اصدر اوامره بارسال مساعدات عاجلة الى الاشقاء في تركيا والتنسيق والتعاون معهم لتجاوز الآثار التي خلفها الزلزال الذي ضرب تركيا مؤخرا