اعتبر وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو اليوم الأربعاء في عمان أن ما يحصل في سوريا "أليم جدا"، مؤكدا ضرورة وقف العمليات "غير الإنسانية" ضد المدنيين. وقال أوغلو في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني ناصر جودة: "نحن جيران لسوريا ونتأثر بجميع الأحداث التي تحدث في سوريا وأوضحنا موقفنا تجاه ما يحصل في هذا البلد بشكل واضح، نحن نرى أن ما يحدث أليم جدا والعمليات التي تحدث هي غير إنسانية ووجود قتلى مدنيين هو أمر مؤسف حقا". وأضاف "نحن سعينا بكل ما بوسعنا لحل هذه المشاكل لكن الحكومة السورية، لم تستجب لمطالبا ولازالت مستمرة في استخدام أساليب قاسية ضد مواطنيها". وتابع "نتمنى ان يكون هناك نجاح للجهود التي نسعى اليها في ان يتوقف سيل الدماء في الشارع السوري"، مؤكدا ان "على الحكومة اتخاذ خطوات جادة لايقاف هذا بدلا من زيادته وسحب قواتها العسكرية من مختلف المدن". واوضح اوغلوا انه "منذ شهر اغسطس ونحن نحاول التواصل مع الجامعة العربية والدول العربية ووزرائها لكي نجدد التفاعل في هذا الموضوع، فنحن لا نستطيع ان نغض النظر عن هذا الموضوع الهام والحساس للمنطقة ولنا ولكم". واضاف "يجب علينا جميعا ان نفعل ما بوسعنا لايقاف الاحداث المستمرة يوميا"، مؤكدا ان بلاده "تسعى لتنسيق التعاون مع الاردن وبقية دول المنطقة كي لانسمح بحدوث اي نوع من الظلم في سوريا، سواء تجاه الحكومة او المواطنين ونسعى للوصول الى حل جذري في هذا الموضوع". من جانبه، اكد وزير الخارجية الاردني ناصر جودة ان "تركيا هي الجار الشمالي لسوريا ونحن الجار الجنوبي لها ومصلحة سوريا هي مصلحتنا"، معربا عن امله في ان يتوصل وفد اللجنة العربية الوزارية التي تزور دمشق الاربعاء لبدء وساطة بين النظام السوري والمعارضة الى "نتائج طيبة". وبحسب الأممالمتحدة فإن أعمال القمع في سوريا أوقعت أكثر من ثلاثة آلاف قتيل غالبيتهم من المدنيين منذ بدء حركة الاحتجاج ضد نظام الرئيس السوري في 15 مارس في سوريا.