رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اسطنبول – رويترز: الاربعاء , 17 أغسطس 2011 23:25 شبه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء الموقف في سوريا بالوضع في ليبيا مواصلاً الضغط على دمشق من أجل إنهاء الحملة الأمنية ضد المحتجين المطالبين بسقوط الرئيس بشار الأسد. ويبدي الزعماء الأتراك شعوراً متزايداً بخيبة الأمل تجاه الأسد الذي كانوا يدعمونه في السابق وهو نفس الشعور الذي أبدوه تجاه الزعيم الليبي معمر القذافي بعد محاولة للوساطة في الأزمة في ليبيا. وقال أردوغان للصحفيين فعلنا ما بوسعنا بشأن ليبيا لكننا لم نستطع تحقيق أي نتائج. لذا فقد أصبح الموضوع مسألة دولية الآن. لم يحقق القذافي آمالنا والنتيجة كانت واضحة. وقال والآن يحدث نفس الموقف في سوريا. لقد أرسلت وزير خارجيتي واتصلت شخصيا عدة مرات كان آخرها قبل نحو ثلاثة أيام عبر الهاتف. ورغم كل ذلك ما زال المدنيون يقتلون. واتصل أردوغان أكثر من مرة بالقذافي بعد اندلاع الانتفاضة الليبية في فبراير داعيا إلى وقف إطلاق النار والسماح بانتقال السلطة. وفي يونيو عرض عليه أردوغان ضماناً لم يحدده إذا غادر ليبيا لكنه لم يتلق أي إجابة. ومنذ ذلك الوقت كثفت تركيا مساعداتها للمعارضة الليبية وزادت شحناتها من الوقود اليها. وقال سكان ان القوات السورية داهمت منازل في حي سني في مدينة اللاذقية الساحلية المحاصرة اليوم الاربعاء والقت القبض على مئات الاشخاص ونقلتهم الى استاد بالمدينة بعد هجوم عليها بالدبابات على مدى أربعة ايام بهدف إخماد الاحتجاجات ضد الاسد. وتقول منظمات حقوقية ان 1700 مدني على الاقل قتلوا على ايدي قوات الامن السورية منذ اندلاع الاحتجاجات في مارس بينما تقول السلطات السورية ان جماعات ارهابية قتلت 500 من افراد الشرطة والجيش. ودعا وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو دمشق مجددا اليوم الاربعاء لوقف العمليات العسكرية ضد المتظاهرين لكنه استبعد تدخلا أجنبيا في سوريا. وقال داود أوغلو في مؤتمر صحفي مع نظيره الاردني ناصر جودة يجب أن تتوقف اراقة الدماء أولا وقبل كل شيء يجب أن تتوقف العمليات العسكرية.