دعا أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي إدارة الرئيس باراك أوباما،إلى ممارسة مزيد من الضغط العسكري على الرئيس السوري بشار الأسد في محاولة لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا. ودعت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري الرئيس باراك أوباما الى تسليح المتمردين في سوريا. من جانبه، قال السيناتور كارل ليفين رئيس لجنة القوات المسلحة في المجلس إنه يتعين على الولاياتالمتحدة عمل المزيد لتغيير الوضع على الأرض في سوريا. وقال ليفين: "من الضروري، سيدي الرئيس، أن تعمل الولاياتالمتحدة مع حلفائنا في المنطقة، وتكثف الضغط العسكري على نظام الأسد.. وبالطبع فإن القيام بذلك هو تفكير متأن ويلقى تأييدا إقليميا". وفي نفس السياق، قال السيناتور جون مكين إن التكاليف الاستراتيجية والإنسانية للصراع السوري فادحة بالنسبة للشعب السوري والمصالح الأمريكية على حد سواء، مشيرا إلى أن الجيش الأمريكي يجب أن يقوم بتدريب وتسليح قوات المعارضة السورية ويستخدم قدرات الضربات الدقيقة لاستهداف الطائرات التابعة للحكومة السورية ومنصات إطلاق صواريخ سكود. وقال مكين "لدينا القدرة إلى حد كبير على إضعاف القوة الجوية لنظام الأسد واستخدامها المتزايد للصواريخ الباليستية، التي تشكل مخاطر كبيرة باعتبارها قادرة على حمل الأسلحة الكيميائية". أما السيناتور روبرت مينينديز رئيس لجنة العلاقات الخارجية،فقال إن الولاياتالمتحدة ينبغي أن تقوم بتسليح الثوار السوريين بصواريخ أرض جو من النوع الذي يتم إطلاقه من على الكتف. وقال ميننديز: "في ظل مجموعة الظروف الحالية، فإن الأسد يعتقد أنه هو الفائز،وطالما ظل يعتقد أنه هو الفائز فإنه سيواصل المسار الذي يسلكه حاليا،يجب أن يكون هناك تغيير ونقطة تحول هنا". وقد قدمت إدارة أوباما مئات الملايين من الدولارات في صورة مساعدات إنسانية، إلا أنها لازالت مترددة بشأن تقديم أسلحة للثوار بسبب القلق من وقوعها في أيدي الميليشيات الإرهابية. ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في روما أن الأسد لا يمكن أن يكون جزءا من الحكومة الانتقالية التي يمكن أن تقود البلاد للخروج من الحرب الأهلية. كما حث كيري روسيا على عدم بيع نظام متطور للدفاع الجوي إلى سوريا، مشيرا إلى أن هذه الخطوة ستكون مزعزعة لاستقرار إسرائيل، وهي حليف رئيسي للولايات المتحدة في المنطقة.