قضت محكمة لجرائم الحرب في بنجلادش، بإعدام زعيم بحزب إسلامي يوم الخميس، بعدما أدانته بارتكاب جرائم حرب أثناء حرب الاستقلال، مما أثار موجة من الاحتجاجات العنيفة من مؤيديه في أنحاء البلاد. وقال محامون ومسئولون في المحكمة، إن محمد قمر الزمان (61 عاماً) مساعد الأمين العام لحزب الجماعة الإسلامية أدين بارتكاب إبادة جماعية وتعذيب مدنيين عزل خلال حرب الاستقلال عن باكستان عام 1971 . وكان محاربون قدامى بين مئات الأشخاص الذين احتشدوا خارج قاعة المحكمة، وهللوا عقب صدور الحكم وهو رابع حكم إدانة بارتكاب جرائم حرب تصدره المحكمة. ومن المتوقع صدور المزيد. وشهدت بنجلادش احتجاجات واحتجاجات مضادة في الأشهر القليلة الماضية مرتبطة بإرث حرب الاستقلال المعقد. والاحتجاجات من التحديات الرئيسية التي تواجه حكومة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة التي فتحت عام 2010 تحقيقا في الانتهاكات التي ارتكبت في الحرب. ورفض رئيس فريق الدفاع عبد الرزاق الحكم والعقوبة، وقال إن قمر الزمان سيطعن على الحكم. وقالت الشرطة وشهود عيان إن مؤيدي وناشطي الجماعة الاسلامية وجبهة الطلبة التابعة للجماعة قاموا باحتجاجات عنيفة ضد الحكم في مدن في أنحاء البلاد من بينها سيلهيت وراجشاهي وخولنا وباتواخالي. وأضافوا أن ناشطين أغلقوا طرقا سريعة وهاجموا عربات وبنوكا ومباني حكومية. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل لدموع والطلقات المطاطية لتفريقهم. ودعت الجماعة إلى إضراب عام يوم الأحد احتجاجا على الحكم. وأصبحت بنجلادش جزءا من باكستان لدى انتهاء الاستعمار البريطاني للهند عام 1947 . لكن البلاد التي كانت تعرف في ذلك الحين بباكستانالشرقية حصلت على الاستقلال بمساعدة الهند في ديسمبر كانون الاول عام 1971 بعد حرب استمرت تسعة شهور مع ما كان يعرف بباكستانالغربية. وبدأت الاضطرابات الاخيرة في بنجلادش في يناير كانون الثاني عندما اصدرت المحكمة حكما غيابيا بالاعدام على زعيم بالجماعة الاسلامية وهي الحزب الاسلامي الرئيسي في البلاد. وعارضت الجماعة الإسلامية استقلال بنجلادش عن باكستان، لكنها تنفي ارتكاب زعمائها جرائم قتل واغتصاب وتعذيب خلال الصراع. وقتل أكثر من 100 شخص خلال مصادمات هذا العام غالبيتهم نشطون من الحزب الاسلامي وأفراد من قوات الامن.