قال رئيس أركان الجيش الأمريكي الجنرال ريموند أوديرنو إن القوات الأمريكية لن تتمكن من تنفيذ المهمة في سوريا، إذا ما قرر الرئيس باراك أوباما وضع جنود أمريكيين على أرضها، لأكثر من 3 إلى 4 أشهر وذلك لأسباب تتعلق بمدى جاهزيتها بسبب الاقتطاعات التي طرأت على الانفاق العسكري في موازنة العام الحالي والأعوام الخمسة المقبلة. وأضاف في تصريحات صحفية في مقر البنتاجون اليوم أن درجة استعداد الجيش الأمريكي تتراجع بشكل ملحوظ بسبب تقليص الانفاق العسكري. وشدد أوديرنو، الذي كان قائدا للقوات الأمريكية في العراق، على أنه في حال التدخل العسكري الأمريكي في سوريا فإن القوات الأمريكية لن تتمكن من البقاء أكثر من 3 إلى 4 أشهر. وأكد أن هناك ارهابيين بين قوات المعارضة وأن واشنطن لا ترغب في أن يكون لها دور في النتائج أو أن تحصل على أي سلطة. كما شدد أوديرنو على أن هناك الكثير جدا من القلق والتعقيدات فيما بعد سقوط الأسد، مشيرا إلى أن هناك أيضا تداعيات ليس فقط على سوريا وإنما ستطال لبنان والأردن والسعودية وإيران وتركيا. يذكر أن ما قاله أوديرنو اليوم يكمل ما قال الرئيس باراك أوباما من حيث عدم التسرع فيما يتعلق بالتدخل في سوريا ومعالجة الحرب الأهلية هناك، ولكن هناك مشكلات يمكن معالجتها تتمثل في عدم الثقة في الثوار بسبب وجود ارهابيين بينهم، وضرورة اتخاذ التدابير اللازمة حتى لا تتولى هذه المجموعات السلطة بعد سقوط الأسد.. وهو ما يبرر تنامي حذر البنتاجون.. حسبما يفيد المحللون.