اليوم "عيد الربيع " ..يوم شم النسيم ..علماء النفس يطالبونك بالخروج والتمتع واستنشاق نسيمه..ويقولون لك إن في هذا الفصل من السنة تزداد الشعور بالتفاؤل والحب وذلك لأنه يوجد عدة عوامل تؤثر في نفسية الناس..من هذه العوامل..الضوء حيث تأثيره الإيجابي لخروج الإنسان من الشتاء القاتم للربيع ذي الشمس الساطعة وايضا الألوان الساحرة البهيجة وتأثيرها علي نفسية الناس ...في الربيع تكون الدنيا فرحانة سعيدة مرحة هذا الفرح ينعكس بالتبعية علي زيادة الحب والبهجة والتفاؤل ورفع المزاج العام. ويؤكد علماء النفس أن في الربيع تتكاثر حبوب اللقاح في بعض الثمار مثل ثمار (البذنجان ) ..هذه الحبوب من شأنها أن تزيد نسبة (الهوس ) والمتعة عند الإنسان الذي عنده استعداد للهوس والانتعاش وبالتالي فإن مقولة (أنت بذنجان) للشخص المنتعش المنتشي هي مقولة علمية 100%. ومن هنا عزيزي المواطن انس هموم العمل طوال العام ..واخرج واستنشق نسيم الربيع حتي تصاب بالتفاؤل ويرتفع مزاجك العام. عيد (شم النسيم ) هو واحد من أعياد مصر الفرعونية وترجع بداية الاحتفال به الي ماقرب من خمسة آلاف عام ، وبالتحديد إلي مايقرب إلي اواخر الأسرة الثالثة الفرعونية ويحتفل به للآن. وترجع تسميته بهذا الاسم الي كلمة (شمو ) وهي كلمة مصرية وتم ارتباطة بكلمة النسيم للاتباط هذا الفصل باعتدال الجو وطيب النسيم ومايصاحب الاحتفا ل بهذا الغيد من الخروج الي الحدائق والمتنزهات للاستمتاع بجمال الطبيعة حاملين معهم أنواع معينة من الأطعمة مثل البصل والملانة (الحمص الاخضر ) والبصل والسمك (السمك المملح ) وهي أطعمة ارتبطت بمدلول الاحتفال بذلك اليوم عند الفراعنة بما تمثله من الخلق والحياة. فالبيض مثلاً يرمز للخلق من الجماد فكانوا القدماء المصريين ينقشون عليه دعواتهم وأمنياتهم للعام الجديد ويضعون البيض في سلال من سيف النخيل ويعلقونها في شرفات المنازل لتحظي ببركات أول شعاع للنور عند شروقه ..هذه النقوش تطورت فيما بعد لتصبح ألوانا من الزخرفة الجميلة والتلوين البديع. أما (الخس ) فقد ثبت أن له علاقة وثيقة بين الجنس والخصوبة ..واكتشفوا أن زيت الخس يزيد من القوة الجنسية لاحتوائة علي فيتامين (هه ) بالاضافة إلي بعض هرمونات التناسل الذي يمثل الحياة والوجود وتكاثر النوع.