عرف البشر ما يسمى ب "لعنة الفراعنة"، عام 1922م مع اكتشاف مقبرة الملك "توت عنخ أمون"، حيث وجدت نقوش على جدران المقبرة تقول: "سيضرب الموت بجناحيه السامين كل من يعكر صفو الملك". وصاحب اكتشاف تلك المقبرة ومحاولة افراغ محتواياتها حوادث وفاة لمجموعة من العمال الذين شاركوا في اكتشفها وفتحها في ظروف غامضة، و انتشر خبر انتقام الفرعون وصب غضبه وغضب كهنته على كل من دخل المقبرة وساهم في نقل المومياء من مكانها. لعنة الفراعنة.. أسطورة غربية الغريب أن أسطورة لعنة الفراعنة هي اختراع غربي، حيث أن من اكتشف المقبرة هوارد كارتر بريطاني الأصل والذي روج لهذه الأسطورة بعد حادثة طائر الكناري الذي قتلته أفعى كوبرا مصرية كانت ملكا للورد كارنرفون الذي دعاه كارتر لمشاهدة المقبرة الجديدة. وأعتقد عالم الآثار هنري برستيد أن شيئا رهيبا في الطريق سوف يحدث دون أيه دلالات على هذا الشئ الغريب، وفي باريس قال الفلكي لانسيلان "لقد انتقم توت عنخ آمون". و نشرت نيويورك تايمز تقاريرا عن حادثة وفاة اللورد كارنارفون في يوم 22 ديسمبر 1922م العام الذى اكتشفت فيه المقبرة زعمت فيه أن موت اللورد كان بلدغة بعوضة بجرح ناتج عن حلاقة ذقنه مما تسببت له بتسمم في الدم، وقبل أسبوعين من وفاة كارنافون كتبت ماري كوريلي رسالة خيالية إلى مجلة نيويورك ورلد، أوردت فيها اقتباسًا من كتاب غامض كان يؤكد على أن " العقاب الرهيب" سيلحق بمقتحم القبر المختوم وتبع ذلك ثورة في وسائل الإعلام، مع تقارير بأن اللعنة وُجدت على قبر الملك، ولكن هذا غير صحيح. مؤلف شخصية شارلوك هولمز واقترح آرثر كونان دويل مؤلف شخصية شارلوك هولمز، أن وفاة كارنارفون حدثت بسبب وجود " عناصر" وضعها كهنة توت عنخ أمون لحماية القبر الملكي، وهذا ساهم في زيادة اهتمام وسائل الإعلام. دحض الأسطورة وكشف زيفها وعلى الجهه الأخرى أكد أخرون أن معظم من شاركوا في إكتشاف المقبرة عاشوا حياتهم في صحة جيدة، و كشفت دراسة أن من بين 85 شخصا قاموا بإكتشاف المقبرة مات منهم ثمانية أشخاص فقط في عشر سنوات والباقون كانوا ب صحة جيدة من بينهم كارتر نفسه مكتشف المقبرة والذي توفي في وقت لاحق بسبب سرطان الغدد الليمفاوية في سن 64 عام في 1939 م. تفسيرات علمية للعنة الفراعنة يُرجع البعض أن أسباب موت من يقومون ب اكتشاف هذه المقابر القديمة بوجود مواد خطيرة متراكمة في الهواء، وقد أظهرت عينات أخذت من هواء المقابر على وجود مجموعة من الغازات السامة والخطيرة مثل الفورمالدهيد والأمونيا وكبريتيد الهيدروجين، كما أن غاز كبريتيد الهيدروجين يعد بمثابة عامل عصبي على حاسة الشم قادر على قتل الشخص من أول استنشاق. غاز الرادون وفسر بعض العلماء هذه حالات أيضا بوجود غاز يدعى الرادون هو أحد الغازات المشعة الموجود في الطبيعة، وهو غاز عديم اللون، شديد السمية، وإذا تكثف فإنه يتحول إلى سائل شفاف، ثم إلى مادة صلبة معتمة ومتلألئة. والرادون هو أحد نواتج تحلل عنصر اليوارنيوم المشع الذي يوجد أيضا في الأرض بصورة طبيعية، ولذلك يشبهه العلماء بالوالد بينما يطلقون على نواتج تحلله التي من بينها الراديوم والرادون بالأبناء، يوجد ثلاث نظائر مشعة لليورانيوم في التربة والصخور تتفق جميعها في العدد الذري ولكنها تختلف في العدد الكتلي. لعنة الفراعنة وزاهي حواس وأكد عالم الأثار الدكتور زاهى حواس، أن لعنة الفراعنة لا أساس لها من الصحة وغير موجودة. وأضاف "حواس" أن الأشخاص الذين يروجوا للعنة الفراعنة هؤلاء يبحثون عن الشهرة وليس لديهم دلائل على هذا الكلام، وتابع قائلا: "لو كان يوجد شئ يدعى لعنة الفراعنة وأن الفراعنة منزعجون من نقلهم إلى متحف الحضارة كان من الأولى أن ينزعجوا من تواجدهم في المتحف المصري منذ وقت نقلهم إليه". وتابع عالم الأثار : " الموكب الذى سيقوم بنقل 2 ملك وملكة من ملوك مصر قديمة سوف يجوب شوارع مصر لمدة 40 دقيقة ويهز العالم كله حيث لن يوجد بيت فى جميع أنحاء العالم لن يشاهد هذا الاحتفال.