وصف المحلل السياسي الليبي أحمد التهامي محاولة اغتيال فتحي باشأغا وزير الداخلية فى حكومة الوفاق بأنه حادث أقل من العادي ويتكرر بشكل يومي فى طرابلس. وأوضح التهامي فى تصريات خاصة ل صدى البلد أن الغريب فى الأمر هو سرعة صدور بيان من السفير الأمريكي فى طرابلس حول الحادث فضلا عن بيان من باشأغا نفسه، وذلك على الرغم من أن مثل هذه الحوادث تعتبر شبه يومية في طرابلس. ويري الباحث أن باشأغا هو أكثر المستفيدين من الحادث خاصة بعد بيان السفير الأمريكي الذى زاد من قوة وزير الداخلية بما يعزز أسهمه فى البقاء فى منصبه وربما يفتح له الباب فى انتخابات ديسمبر المقبلة. وأشار التهامي إلى ان الرواية التي ساقتها داخلية باشأغا ضعيفة جدا، متسائلا ما معنى أن تحاول سيارة واحدة التصدي لرتل كامل؟!، لافتا إلى أن هناك ثمة رغبة من باشأغا في استثمار سياسي لحدث أقل من عادي وربما يكون بيان السفير الأمريكي هو المطلوب بمعني أن باشاغا يقول أنا معي ماما أمريكا. وأشار التهامي إلى أن هناك وجهة نظر أخري بأن الحادث ربما يكون ثمة محاولة جدية للتخلص من باشأغا خاصة أن الدخول فى عملية سلام ربما يحتاج تعديل موازين القوي والتموقعات. وكان فتحي باشأغا وزير الداخلية قد وصف محاولة اغتياله بأنها كانت "مخططة جيدا" وليست صدفة. وفى أول تصريحاته بعد محاولة الاغتيال قال باشأغا ل رويترز أن سيارة بدأت في التعدي على موكبه وفتح أشخاص داخل السيارة النار، مما أدى إلى تبادل لإطلاق النار قتل فيه أحد حراسه وأحد المهاجمين. وشدد الوزير الليبي على أن الحادث لم يكن صدفة وإنما عملية مخططة جيدا، مضيفا أن حراسه طاردوا السيارة التي انقلبت واعتقلوا شخصين أحدهما مطلوب لدى الشرطة.