قالت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، إن جماعة الإخوان المسلمين تفتح حالياً مكاتب لها داخل سوريا للمرة الأولى منذ الحملة الأمنية الشرسة، التي قادها الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد منذ عقود. وأوضحت، أن الجماعة تريد أن تستثمر في سوريا في الوقت الذي يتزايد فيه نشاط الإسلاميين المسلحين، من جانبه قال "رياض الشقفا" قيادي الجماعة المنفى خارج سوريا – خلال حوار أجرتها معه الصحيفة البريطانية – إن الجماعة تسعى لوضع الهيكل التنظيمي لها داخل سوريا، كما أنه طُلب من أعضاء الجماعة أن يفتحوا مكاتب لها في المناطق التي يسيطر عليها الثوار. وقال رياض، إنه في بدء الانتفاضة كان الوقت هو وقت الثورة وليس الأيديولوجية، أما الآن فالوقت وقت التنظيم وتوحيد الصف، وعلى غرار نهج الجماعة في مصر وتونس قال رياض إنه يسعى إلى تأسيس نوع معتدل من الفكر الإسلامي في الوقت الذي يتزايد فيه الفكر الراديكالي. وعلى صعيد آخر، ألمحت الصحيفة إلى أن هناك العديد من أطياف المعارضة السورية التي تخشى جماعة الإخوان لقوة تنظيمها، كما أنها أشارت إلى المكاسب السياسية التي ربما تحصل عليها الجماعة حال رحيل الأسد. تأتي هذه الخطوة بعد أن أطلقت الجماعة صحيفتين شهريتين توزع منها 10 آلاف نسخة في المناطق المحررة. واستنكر رياض ما تتعرض له الجماعة من حملات تشويه في كل من تونس ومصر، مؤكداً أن هدف الجماعة بالأساس هو هدف نشر الفكر الإسلامي المعتدل والنهوض بالمجتمع.