قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن استقالة نائب الرئيس محمد مرسي للشؤون القانونية محمد فؤاد جاد الله تعبر عن سخط عارم من داخل الرئاسة تجاه جماعة الإخوان المسلمين. وذكرت الصحيفة الأمريكية أن معارضي الرئيس مرسي طالما يتهمون الجماعة بمحاولة احتكار السلطة وهو الأمر الذي خلق حالة من الغليان السياسي. وكان الرئيس مرسي نفى خلال مقابلة تلفزيونية أجراها هذا الأسبوع أن الجماعة تتدخل في عملية صنع القرار. وجاء ذلك في الوقت الذي تتصاعد فيه حدة النزاع بين مؤيدي الرئيس مرسي من جماعة الإخوان المسلمين والقضاء المصري وهو الجهة الحكومية الغير مُسيطَر عليها من قبل "الإخوان". وذكرت "واشنطن بوست" أن وزير العادل أحمد مكي المُعين من قبل الرئيس مرسي قدم استقالته احتجاجاً على تعامل الرئاسة مع الأزمة بين الإخوان والقضاء، متهماً إياهم بالسعي لتشويه صورته. وأشارت الصحيفة إلى ما قاله جاد الله في لاحقاً إنه نصح الرئيس مرسي بعدم إصدار الإعلان الدستوري الذي حصن قراراته من الطعن عليها نوفمبر الماضي، إلا أنه تجاهل النصيحة، بل وأن عدد من أعضاء الجماعة البارزين لامه شخصياً بسبب الإعلان الدستوري بعد احتجاجات المعارضة التي أدت إلى موجة عنف واسعة.