أعلنت جامعة المنصورة فى بيان لها اليوم الخميس عن مشاركة المركز الجامعى للتطوير المهنى بالجامعة فى "يوم البنوك" عبر الإنترنت فى ندوة عن طبيعة العمل داخل القطاع البنكي المصري بحضور أكثر من 400 طالب وخريج والتى نظمتها المراكز الجامعية للتطوير المهني بجامعات المنصورة، والإسكندرية، وعين شمس، والزقازيق. جاء ذلك انطلاقًا من الدور التنموي، والاقتصادي والاجتماعي الذي تقوم به الجامعات ومراكز التطوير المهني في تأهيل الشباب لسوق العمل وصقلهم بالمهارات اللازمة للحصول على فرص عمل لائقة، وتماشيًا مع دور المركز في مساعدة الطلاب في اختيار قرار صحيح بشأن اختيار الوظيفة الملائمة لشخصية واهتمامات وقيم العمل التي تختلف من شخص لآخر وكيفية البحث عن الوظائف وبناء شبكة علاقات قوية مع أصحاب الأعمال. ومن جانبها أكدت غادة حبشي مسؤول التواصل الإعلامي لمشروع المراكز الجامعية للتطوير المهني بالجامعة الأمريكية بالقاهرة في كلمتها في افتتاح اليوم أن هذا التعاون القائم بين المراكز الأربعة هو ثمرة النجاح في مواجهة التحديات التي فرضها فيروس كورونا وإقامة مثل هذه الفاعلية عن بعد يضمن حضور عدد كبير من الطلاب من الجامعات المشاركة. وأشارت إلى أن مشروع المراكز الجامعية للتطوير المهني في الجامعات الحكومية المصرية قائم على هدف أساسي وهو ربط الطالب بسوق العمل من خلال تأهيله بالمهارات المطلوبة لسوق العمل والتي من الممكن أن تكون غير متوفرة بصورة كافية في التعليم الأكاديمي، وبلغ عدد المراكز حتى الآن 16 مركزا في 10 جامعات قدمت خدماتها إلى 130 ألف طالب. فيما أشار الدكتور محمد عطوة عميد كلية التجارة جامعة المنصورة إلى الدور الهام الذي تلعبه البنوك في التحول لمرحلة جديدة وراقية وأن البنوك المصرية الآن تعيش مرحلة فارقة ولديها فوائض كثيرة من الأموال ولابد من دعم خلق الطلب على الاستثمار وإبداع طرق جديدة للمستثمر الصغير، والعمل على إقامة شبكة قوية من خلال البنوك للاستفادة من التكنولوجيا الوطنية وليست التكنولوجيا الناقلة لأن أخطر مشكلات الصناعات الصغيرة تتمثل في التمويل، وعلى الشباب أن يكونوا مدركين جيدًا لطرق الحصول على التمويل ونقل الواقع لصناعات جديدة بطريقة أفضل.
فيما بدأت أولى الجلسات التعريفية لهديل الشيخ رئيس قطاع تطوير المنتجات بنك أبو ظبي التجاري مصر والتى تحدثت فيها عن مفهوم الشمول المالي والمسؤوليات التي يقوم بها كل فرد من فريق العمل داخل البنك القائم على استراتيجيتين أساسيتين وهما الاستدامة والربحية وأوضحت مسؤوليات رئيس قسم المنتجات تحديدًا الذي يتولى مسؤولية التواصل مع الإدارة التقنية، والقانونية، والتسويقية داخل البنك، وألقت الضوء على أن "التغيير هو الثابت الوحيد" ولا بد من الاستجابة للتغيرات التي تطرأ على مجال العمل وامتلاك القدرة على الإقناع، وأثرى النقاش داخل الجلسة مجموعة من التساؤلات قامت بتوجيهها للحضور من الطلاب والخريجين خاصة بالقوائم المالية، والأصول، وصافي الربح، وقوائم الدخل، وقنوات الأرباح. واستكمل الجلسة مراد قاسم رئيس قسم المشروعات الإلكترونية والابتكار في قطاع التجزئة المصرفية بنك أبو ظبي التجاري- موضحًا الإجراءات المطلوبة لعمل تحول رقمي في المؤسسة البنكية وتوظيف التكنولوجيا في تسهيل المعاملات على العملاء، وتتمثل أهم القنوات البديلة في المنصة الإلكترونية للبنك، وتطبيقات الموبايل، والمنصات الاجتماعية، والبريد الإلكتروني، والرسائل النصية القصيرة، وتطبيقات المحادثة القائمة على الذكاء الاصطناعي، وتطبيقات محادثات الفيديو، وموقع البنك، لكن هذا التحول الرقمي لن يلغي التعامل من خلال فروع البنوك. كما تحدث عمرو طارق ممتاز مسؤول خدمة عملاء التمويل العقاري البنك العقاري المصري العربي- عن استراتيجيات التمويل العقاري في مصر والإجابة عن استفسار الحضور فيما يخص الاستثمار العقاري والحصول على القروض وأهم المؤهلات العلمية والبرامج التدريبية المطلوبة للالتحاق بهذا المجال. كما تضمنت الجلسة التعريفية الثانية حوار مع محمد إسماعيل رئيس قسم تنمية الصادرات، البنك المصري لتنمية الصادرات فرع المنصورة للإجابة عن استفسارات الطلاب فيما يخص اجتياز المقابلة الشخصية الخاصة بوظائف البنوك وأهم المؤهلات المطلوبة للعمل في القطاع البنكي، ومحمد عبد العال الخبير المصرفى وعضو مجلس إدارة بنك قناة السويس والحديث عن الاقتراض وأسعار الفائدة في البنوك.
واختتمت فعاليات اليوم بجلسة نقاشية للإجابة عن أهم استفسارات الحضور من الطلاب والخريجين حول متطلبات العمل في القطاع البنكي من خلال استضافة نماذج من متدربي المراكز الجامعية للتطوير المهني والعاملين في البنوك (الحكومية والخاصة) وكذلك عرض لأهم ورش العمل والبرامج التدريبية التي تقدمها المراكز.