أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، أندرس فوغ راسموسن خشيته من اتساع رقعة الصراع فى سوريا،مشيرا الى أن هناك خطراً حقيقياً من اتساع الرقعة الجغرافية للنزاع في سوريا. وشدد الأمين العام فى مؤتمر صحفي عقده اليوم الجمعة في مقر الحلف، تمهيداً لاجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء الثلاثاء القادم في العاصمة البلجيكية على أن التعامل مع المسألة السورية يتم من زاوية تأثيرها الأمني على تركيا الدولة العضو في الحلف. وقال "نحن نراقب الوضع، وليس لدينا مخططات محددة ولكن في حال تطور الأمر، فواجبنا يحتم علينا مساعدة تركيا، ولكني لا أتوقع تغيرا في موقف الحلف تجاه ما يجري في سوريا"، وذلك في إجابة عن سؤال يتعلق بوجود خطط لتدخل ما في هذا البلد. وتابع "انطلاقاً من هذا المبدأ، سيقوم الوزراء بتقييم عملية نشر صواريخ باتريوت على الحدود التركية السورية والتي تمت قبل أشهر لحماية الأراضي التركية من الخطر القادم عبر الحدود". وأشار الى أن الوزراء سيناقشون أيضاً التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مؤكدا على ضرورة مراقبة تأثير هذه التطورات و مدى تداعياتها على دول الحلف". وذكر أن وزراء خارجية دول الحلف سيكرسون جل وقتهم لمناقشة التهديدات الكورية الشمالية والوضع في أفغانستان والعلاقات مع روسيا، حيث سيكون هناك اجتماع مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف،لافتا الى أن اللقاء مع رئيس الدبلوماسية الروسية يعد بمثابة فرصة مهمة لإجراء جولة نقاش جديدة و معمقة حول كوريا وأفغانستان والدفاع الصاروخي، وكذلك القضايا ذات الاهتمام المشترك. أما حول الوضع في ليبيا، أقر الأمين العام لحلف ناتو بتعقيد وصعوبة العملية الانتقالية هناك، مشيراً إلى أن الحلف يستطيع مساعدة ليبيا في عدة مجالات أمنية وعسكرية، ولكن بشرط أن تتقدم السلطات الليبية بمثل هذا الطلب. وذكر أن الحلف سينظر بايجابية في حال تلقى طلباً ليبيا بالمساعدة، "ولكن الأمر لم يحدث حتى الآن" بحسب قوله. كما رحب راسموسن بالتقارب الأخير بين تركيا وإسرائيل بعد فترة طويلة من توترفى العلاقات، مشيراً إلى أن هذه المصالحة قد تساعد في حل الكثير من المشاكل الثنائية والاقليمية، متوقعا أن تتبلور عن هذا الأمر آثار إيجابية تدريجياً.