اعلن وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي انهم يعتبرون الائتلاف الوطني السوري المعارض الجديد ممثلا شرعيا للشعب السوري، لكنهم لم يصلوا إلى حد منحهم الاعتراف الكامل الذي منحته فرنسا. ويدعو الاتحاد الاوروبي منذ وقت طويل إلى توحيد القوى التي تحاول الإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وأصبحت فرنسا الاسبوع الماضي أول دولة اوروبية تعترف بالائتلاف الوطني السوري باعتباره الممثل الوحيد للشعب السوري. لكن دولا غربية أخرى تشعر بالقلق وعدم الارتياح لوجود اسلاميين اصوليين بين المعارضة المسلحة وبشأن اتهامات من محققين للامم المتحدة للمعارضين المسلحين بارتكاب جرائم حرب. وقال وزراء خارجية الاتحاد المؤلف من 27 دولة اثناء اجتماع في بروكسل الاثنين إنهم يرحبون بتشكيل الائتلاف الجديد، ودعوه الى العمل من اجل ان يشمل الجميع وأن يلتزم بمباديء حقوق الانسان والديمقراطية. وأضاف الوزراء في بيان إن الاتحاد الاوروبي يعتبرهم ممثلين شرعيين لتطلعات الشعب السوري. هذا الاتفاق يمثل خطوة كبيرة نحو الوحدة اللازمة للمعارضة السورية. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، الذي أشار من قبل إلى أنه يحتاج لمعرفة المزيد عن المعارضة الجديدة قبل أن يقدم الاعتراف الكامل بهم، إنه عقد اجتماعا جيدا مع الائتلاف الوطني السوري الجديد في لندن. وقال هيغ للصحفيين على هامش اجتماع بروكسل اعجبت بأهدافهم ووضوحهم واتساع نطاق تأييدهم وتصميمهم على أن يضموا جميع الطوائف والجماعات داخل سوريا. كما ابدى حلف شمال الاطلسي (الناتو) استعداده لدراسة طلب من تركيا بنشر صواريخ باتريوت على طول حدودها مع سوريا. واعلن مسؤولون اوروبيون، بينهم وزير الدفاع الالماني توماس دومايزيير انهم بانتظار الطلب التركي بسرعة. وقال الامين العام للناتو اندرس فوغ راسموسن الاثنين ان الحلف سيعتبر اي طلب تقدمه تركيا لنشر بطاريات باتريوت المضادة للصواريخ على طول حدودها معسوريا طلبا عاجلا . واضاف راسموسن لدى وصوله الى اجتماع لوزراء الدفاع الاوروبيين في بروكسل: اذا تلقينا طلبا رسميا من تركيا لتوفير هذا النوع من الدفاع والحماية الفعالين فسنعتبر هذا الطلب عاجلا . واكد ان الحلف الذي يضم 28 دولة بينها تركيا يملك كل الخطط اللازمة للدفاع اذا احتاج الامر ، مضيفا ان تركيا تستطيع الاعتماد على حلفائها . والمانيا وهولندا هما البلدان الاوروبيان الرئيسيان في الحلف الاطلسي اللذان يملكان صواريخ باتريوت للدفاع الجوي التي نشرت في تركيا العام 1991 في اثناء حرب الخليج ثم في 2003 عند اجتياح العراق.