تجري الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة اليوم الثلاثاء، لأول مرة تدريبات (مناورة) أركانية واسعة النطاق، هي الأولى من نوعها على المستوى العسكري في القطاع. وذكرت "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن هدف هذه التدريبات، هو خلق مجال ردع أمام الجيش الإسرائيلي.
وقالت الصحيفة ، إن التدريبات التي ستجري غدا الثلاثاء في القطاع، تأتي بعد عدة أسابيع من التدريبات الأركانية الضخمة التي أجراها الجيش الإسرائيلي.
وأضافت أن كافة الأذرع العسكرية لكافة الفصائل بقطاع غزة، ستشارك في هذه التدريبات، بقيادة الأذرع العسكرية لحماس والجهاد الإسلامي.
وتابعت أن الفصائل أطلقت على هذه التدريبات اسم "الركن الشديد"، وهو اسم مقتبس من آية بالقرآن، وسيتم إدارته بواسطة الغرفة المشتركة.
وأوضحت "يديعوت" أن أهمية هذه المناورة (التدريبات) تكمن في أنها ستكون جماعية، بمشاركة كافة الأذرع العسكرية للفصائل بقطاع غزة.
وأفادت الصحيفة إن حماس هي من ستقود هذه المناورة، باسم الغرفة المشتركة، مضيفا أنه سيتخللها إطلاق صواريخ، تجاه البحر، وسيتخللها تدريبات برية وبحرية، وتغطية إعلامية. وأكدت أنه ليس من الواضح إذا كانت حماس ستستخدم خلال هذه المناورة، قدراتها الجوية، خوفا من الكشف عنها، أو حتى بعض القدرات العسكرية الأخرى لها.
وأردفت أن توقيت هذه المناورة، يأتي بعد فترة قصيرة من التدريبات الأركانية التي قام بها الجيش الإسرائيلي، وذلك بهدف خلق معادلة ردع أمام الجيش الإسرائيلي.
ولفتت إلى أن التدريبات بغزة كانت تتم بالسابق بشكل سري بدون تغطية إعلامية، وهذه المناورة ستخضع للتغطية الإعلامية، لأغراض دعائية وإعلامية.
وأشارت إلى أنه سيتم إغلاق البحر، وبعض الطرق الرئيسية بالقطاع، حتى انتهاء هذه المناورات، التي ستستمر لنصف يوم تقريبا.