وجهت وزارة الخارجية والمغتربين السورية رسالة عاجلة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حذرت فيها من استمرار إسرائيل في نهجها العدواني الخطير. وقالت الوزارة السورية في رسالتها: العدوان الإسرائيلي ما كان ليتم لولا الدعم اللا محدود والمستمر والضوء الأخضر الذي تعطيه لها بشكل خاص الإدارة الأمريكية والحصانة من المساءلة التي توفرها لها مع دول أخرى في مجلس الأمن. وعبرت الخارجية السورية عن رفضها التام للعدوان الإسرائيلي الذي لن يمر دون عواقب. وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالتها التي تلقت وكالة الأنباء السورية سانا نسخة منها: أقدمت سلطات العدو الإسرائيلي في الساعة 45ر12 من فجر الجمعة الخامس والعشرين من ديسمبر على الاعتداء مجددًا على أراضي الجمهورية العربية السورية في انتهاك فاضح لقرار مجلس الأمن رقم 350 لعام 1974 المتعلق باتفاقية فصل القوات بين الجانبين وذلك عبر إطلاقها موجات متتالية من الصورايخ من فوق الأراضي اللبنانية من شمال مدينة طرابلس اللبنانية والتي استهدفت منطقة مصياف بريف محافظة حماة الغربي. وذكرت الخارجية السورية في رسالتها: أن هذا العدوان الإسرائيلي الجديد يأتي عشية احتفال العالم بميلاد السيد المسيح عليه السلام رمز المحبة والسلام وليبرهن مرة أخرى على إمعان سلطات الاحتلال الإسرائيلي في ممارسة إرهاب الدولة الذي ازدادت وتيرته في الآونة الأخيرة ولا سيما بعد فشل اعتداءاتها وتآمرها وذلك بهدف إطالة الأزمة في سوريا. وختمت الوزارة رسالتها بالقول: إن الجمهورية العربية السورية تطالب مجددًا بعض أعضاء مجلس الأمن بالخروج عن حالة الصمت التي يدخلون فيها عندما يتعلق الأمر ب إسرائيل وأن يتحملوا مسؤولياتهم في إطار ميثاق الأممالمتحدة وأهمها صون السلم والأمن الدوليين واتخاذ إجراءات حازمة وفورية لمنع تكرار هذه الاعتداءات الإسرائيلية وأن يلزم المجلس إسرائيل باحترام قراراته المتعلقة باتفاقية فصل القوات ومساءلتها عن جرائمها التي ترتكبها بحق الشعب السوري والتي تشكل جميعها انتهاكات صارخة لميثاق الأممالمتحدة وأحكام القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن 242 و338 و350 و497 وكل القرارات والصكوك الدولية ذات الصلة بمكافحة الإرهاب.