قال الشيخ نصر الدين مفرح وزير الأوقاف السوداني أننه ومنذ توليت منصبي، وجدت داخل الوزارة ثلاث أنواع من الفساد، الأول فساد في الخطاب الإسلامي، لأن جماعة الإخوان حاولت أن تؤدلج الخطاب الإسلامي ليسير في اتجاه واحد، وهو خطاب منغلق جدا، ويكرس للجهل وتقزيم الخطاب الإسلامي وتمنهجه وتمظهره بمنهجية واحدة. النوع الثاني من الفساد: "خطاب الكراهية وخطاب التشدد وخطاب التكفير الذي انتهجته جماعة الإخوان، وأدى إلى حدوث حرب بين الأشقاء السودانيين، ما تسبب في فقدان عشرات المئات من الشباب بسبب هذا التمنهج". وأضاف في تصريحات ل " صدى البلد " أن النوع الثالث: فساد في مجال الأوقاف، جماعة الإخوان لم تجد مالا إلا وفسدوا فيه، وكان لديهم فسادا إداريا كبيرا وماليا في الحج والعمرة، وكان الحج والعمرة بالنسبة لهم عبارة عن مرابحة وسلعة تباع وتشترى ، أما في الأوقاف فأي وقف خيري عام كان يتم الاستيلاء عليه، وتمكنت من استرداد 48 عقارا ب 389 مليون دولار في ثمانية أشهر فقط كان قد استولى عليها أعضاء جماعة الإخوان، وفي طريقنا لاسترداد عشرات من مباني الوقف. الحج والعمرة بالنسبة لجماعة الإخوان كان مجرد سلعة، لدينا في السودان 32 ألف تأشيرة حج سنويا، كانوا يطرحون نصفها للعامة، والنصف الآخر يباع في السوق ، لك أن تتخيل طائرة واحدة تذهب لآداء الحج والعمرة وكل ما فيها أبناء عمومة وأهل لأفراد جماعة الإخوان.