أعادت بريطانياوإيطاليا فرض القيود مجددا في محاولة لتجنب تفش واسع لفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"؛ ويأتي ذلك تزامنا مع اقتراب أعياد الميلاد. فقد قامت بريطانيا بفرض إغلاق في لندن وجنوب شرق إنجلترا لاحتواء تفشي سلالة جديدة من الفيروس، في حين أعادت إيطاليا فرض حجر في أنحاء البلاد على أمل احتواء الفيروس ومنع تفشيه. ومع اقتراب أعياد نهاية العام، شددت عدة دول أوروبية تدابير احتواء خطر موجة وبائية ثالثة تهددها. ويبدو أن انتشار فيروس كورونا المستجد في المملكة المتحدة تزايد نتيجة سلالة جديدة منه "تنتقل بسهولة أكبر بكثير"، وفق ما صرح رئيس الوزراء بوريس جونسون خلال مؤتمر صحفي، مساء أمس السبت. لكنه أكد أنه "لا يوجد ما يشير إلى أنه أكثر فتكا أو يسبب أعراضًا مَرضية أكثر خطورة" أو يقلل من فعالية اللقاحات. وفرضت العاصمة البريطانية لندن مجموعة من الإجراءات والقيود الصارمة التي أغلقت بمقتضاها المطاعم والمتاحف نهاية الأسبوع الماضي، وسيتم وضعهم تحت مستوى إنذار جديد، هو الرابع والأعلى كما سيُطلب من السكان البقاء في منازلهم حتى 30 ديسمبر على أقرب تقدير. ولن تتمكن المتاجر والشركات غير الأساسية من إعادة فتح أبوابها بعد أن أغلقتها السبت، الأمر الذي سيحرم الناس من التسوق في اللحظة الأخيرة من أجل عيد الميلاد. وإلى جانب المملكة المتحدة، فإن إيطاليا التي تعد أكثر دول أوروبا تضررا من الجائحة بتسجيلها أكثر من 68 ألف وفاة، ستعيد بدورها الحجر خلال الأعياد. وقال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، "خبراؤنا يخشون زيادة منحنى العدوى خلال فترة عيد الميلاد". ومن المقرر أن تصنّف كافة الأراضي الإيطالية كمناطق "حمراء" في فترة الأعياد لكن سيُسمح للإيطاليين بالخروج من منازلهم للمشاركة في عشاء عائلي بأعداد محدودة، وفق مرسوم نشر، أمس السبت. وأعلن الاتحاد الأوروبي، بدء التطعيم بلقاح فايزر ضد فيروس كورونا في 27 و28 و29 ديسمبر في جمع دول الكتلة بنفس الوقت.