دولة أجنبية تخترق أكبر شركات الأمن السيبراني في أمريكا

تعرضت شركة "فاير آي" الأمريكية، إحدى أكبر شركات الأمن السيبراني في الولايات المتحدة لعملية اختراق إلكتروني، من قبل "دولة أجنبية"، وفقًا لصحيفة "الجارديان".
وذكرت "فاير آي" أن قراصنة مدعومين من حكومة أجنبية اقتحموا شبكتها وسرقوا الأدوات التي تستخدمها لاختبار أنظمة الدفاعات الإلكترونية لعملائها، بما في ذلك الوكالات والهيئات الفيدرالية والحكومات المحلية والشركات الكبرى.
وقال كيفن مانديا الرئيس التنفيذي للشركة إن القراصنة سعوا للحصول في المقام الأول على معلومات تتعلق بعملاء حكوميين محددين، لكنه لم يذكر أسماءهم.
وأكد أنهم تعرضوا لقرصنة من قبل دولة ذات قدرات هجومية من الدرجة الأولى، مشيرًا إلى أن الهجوم الإلكتروني الأخير مختلفا عن عشرات آلاف الحوادث التي تعرضت لها الشركة خلال السنوات الماضية.
وتملك شركة "فاير آي" مجموعة من العملاء والعقود التجارية المتعلقة بمجال الأمن القومي في الولايات المتحدة.
بدورها، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الاستخبارات الروسية تقف وراء الهجوم الإلكتروني.
وتعد العملية واحدة من أكبر عمليات السرقة لتقنيات الأمن السيبراني، حيث استولى القراصنة على أساس النظم الإلكترونية للشركة.
ورغم عدم اتهام "فاير آي" رسميا لموسكو بالوقوف وراء الاختراق، لكن عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" المتخصصون في الملف الروسي يحققون في القضية، كما رجحت المصادر أن جهاز الاستخبارات الروسي وراء الهجوم.
وتثير العملية الدقيقة مخاوف من إمكانية استغلال الأدوات التي تم الاستيلاء عليها في شن هجوم جديد على الحكومات والشركات الكبرى في جميع أنحاء العالم.