بعد فظائع وجرائم وقعت في تيجراي.. أول تحرك أوروبي ضد آبي أحمد

بعد أكثر من شهر على اندلاع الحرب الأهلية في إثيوبيا بين حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد وقادة إقليم تيجراي، ووقع عدد غير معلوم من الضحايا وحدوث مجازر، دخلت أوروبا على خط الأزمة لتوجه أول انذار لحكومة أديس أبابا، وفق ما أوردت وسائل إعلام أوروبية.
تمثل الإنذار الأوروبي، في مطالبة وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، بعمل تحقيقات موسّعة حول التقارير التي أفادت بوقوع مجازر وحدوث انتهاكات وفظائع في إقليم تيجراي بشمال إثيوبيا، وذلك مع تهديد حكومة آبي أحمد سكان الإقليم بحرب لا رحمة فيها إن هم لم يتعانوا ويتبرأوا من قادة تيجراي.
ومن بروكسل وفي مؤتمر صحفي عقده الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية، جوزيب بوريل، قال الدبلوماسي والمسئول الاتحادي الكبير إنه وضع الأمور وفق مالديه أمام الدول ال27 للاتحاد، ووضع نتائج زيارة المفوض المكلف بشؤون إدارة الأزمات والمساعدات الإنسانية، يانس ليناريتش، إلى السودان وأديس أبابا.
وفي إدانة لما تم، ذكر بوريل أن أوروبا ترفض ما حدث في تيجراي- في إطار ما حدث من رفض لحكومة آبي أحمد كل الدعوات الأممية والأوروبية والأمريكية والأفريقية لوقف القتال- و تدعو لوقف فوري للاعتداءات العرقية، واحترام القانون الدولي، والسماح بدخول وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية لتقديم المساعدات الإنسانية للسكان، والاطلاع على حقيقية الوضع في تيجراي، المقطوعة عنها الاتصالات بشكل كامل ومعزولة تقريبا عن العالم.
لكن بوريل رمى بالكرة على الاتحاد الإفريقي رغم إدانة الاتحاد الأوروبي الشديدة ودعوته لتحقيق، حيث قال بوريل، إن أوروبا تدعم نظيرتها الإفريقية، في حل النزاع عن طريق الحوار.