دعت مجموعة من القوى الشعبية والسياسية المختلفة بمحافظة قنا إلى التكاتف والتوحد من أجل الرد على مؤتمر حزب "الحرية" الذى عقد مساء الأربعاء، واتهم الأحزاب والائتلافات المختلفة بتبني أجندات خارجية. وشددت القوى السياسية الخميس على ضرورة التصدي لفلول الحزب الوطني المنحل ومواجهة تهديداتهم التى طالت جميع الأحزاب والتيارات الدينية والائتلافات السياسية. وقال محمد عبد النبي، أمين حزب الحرية والعدالة بقنا، في تصريح خاص ل"صدى البلد": " ينبغي أن يعلم فلول الوطني المنحل أنهم من أفسدوا الحياة السياسية فى مصر لفترات طويلة، ولن يدوم بقاؤهم رغم إصرارهم". وأكد أمين حزب الحرية والعدالة بقنا، أن الصندوق الانتخابي سيعكس إرادة الناخبين، ويؤكد إخفاق فلول الوطني في الانتخابات المقبلة في حال نزاهة الانتخابات. من جانبه، قال بولا عبده، القيادي بحزب الجبهة بقنا وأمين منظمة شباب الحزب، إن اللجنة المركزية لحزب الجبهة أعلنت رسميا التقدم ببلاغ إلى النائب العام ضد ثمانية أحزاب تنتمي إلى الحزب الوطني المنحل تعرف باسم "أحزاب الفلول"، وذلك على خلفية تهديدات فلول الحزب الوطني المنحل بتنفيذ أعمال تخريبية في حال صدور مرسوم بقانون الغدر وتطبيق العزل السياسي ضدهم. وأشار بولا إلى أن حزب الجبهة الديمقراطي هو أول من طالب بتطبيق العزل السياسي، مستبعدا المتورطين في عضوية منظمات إجرامية مارست التزوير والفساد والاحتكار السياسي والاقتصادي والاستخفاف بسيادة الشعب. ودعا القيادي بحزب الجبهة بقنا، المجلس العسكري إلى تغليظ فترة العزل وملاحقة الذين يهددون الأمن ويشوهون سمعة صعيد مصر منبع الشرف والنضال الوطني. من جهته، وصف الناشط السياسي، أنور عمارة، الحشد الجماهيري الذى لاقاه المؤتمر بأنه كان من أجل المشاهدة فقط، مشيرا إلى أن المواطنين أصبحوا يدركون الأصلح بالنسبة لهم خلال الفترة القادمة. وكان تنظيم مؤتمر حزب "الحرية" الذى عقد مساء الأربعاء بمدينة نجع حمادى بمحافظة قنا بمثابة صدمة للتيار الإصلاحي، حيث شارك فيه الآلاف من أعضاء الحزب الوطني "المنحل"، وشهد هجوما شديدا على قانون العزل السياسي المزمع تطبيقه على من أفسدوا الحياة السياسية.