بينما يترقب الكثيرون في مختلف أنحاء العالم كيف سترد إيران على عملية اغتيال عالمها النووي "أبو القنبلة الذرية" محسن فخري زاده، تستمر التقارير في تقديم روايات متضاربة إلى حد ما حول كيفية مقتل فخري زاده، وقدم أبناؤه بعض الإجابات عن هذا السؤال. وكشف أبناء العالم النووي الإيراني المقتول محسن فخري زاده عن معلومات إضافية عن مقتل والدهم. وقال الابنان لوسائل إعلام إيرانية في مقابلة إن والدهما قتل بعد تلقيه من أربع إلى خمس رصاصات وإن اغتياله "كان حقًا أشبه بالحرب". وأشار الاثنان أيضًا إلى أن زوجة فخري زادة، كانت جالسة بجانب العالم النووي عندما تم ضخ الرصاص في جسده بينما كان جالسًا في مقعد السائق في سيارته، لكن لم يطلق عليها الرصاص. وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قد ذكرت في تقارير سابقة أن زوجة فخري زاده أصيبت بشظايا خلال الهجوم. وبحسب شهادتهما، لم يكن الابنان مع والدهما عندما قُتل برصاص "مجهولين". وقال أحد الأبناء في مقابلة: "أصيب الأب بأربع أو خمس طلقات نارية". وقال الأبناء، اللذين لم يتم الكشف عن أسمائهما، إن فريق فخري زادة الأمني حذره من السفر يوم وقوع الاغتيال، لكنهم قالوا إن والدهم قرر الخروج إلى اجتماع مجدول بغض النظر عن التحذيرات. وقتل فخري زاده الأسبوع الماضي برصاص مسلحين في هجوم جريء على مدينة أبسارد القريبة من طهران، حيث كان يقود سيارته على طريق ريفي في قافلة من ثلاث عربات مصفحة عندما انفجرت شاحنة على جانب الطريق بالقرب من سيارته. بعد ذلك، ظهر مسلحون وأطلقوا النار على سيارته، مما أدى إلى مقتله. وفخري زاده هو الأحدث في سلسلة طويلة من العلماء النوويين الإيرانيين الذين تم اغتيالهم خلال السنوات الأخيرة. وبعد عملية الاغتيال، ألقت إيران على الفور باللوم على إسرائيل في تنفيذ الاغتيال بموافقة الولاياتالمتحدة. وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد ذكر محسن فخري زاده بالاسم علنًا في عام 2018 باعتباره مدير برنامج الأسلحة النووية السري المزعوم لإيران. وقال نتنياهو حينها: "تذكروا هذا الاسم، فخري زاده"، بعد الكشف المزعوم عن مخبأ لمواد تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، ادعى نتنياهو أن عملاء إسرائيليين أخذو وثائقه من مستودع في طهران.