رحلة غامضة ل طائرة تركية بين تل أبيب والخرطوم

ذكرت صحيفة "هاآرتس" العبرية، أن وفدًا إسرائيليا سافر إلى السودان لبحث التعاون الزراعي والصحي.
وقال مصدر إن إسرائيل أرسلت وفدا أول إلى السودان "لبحث التعاون الاقتصادي والإنساني المحتمل يوم الاثنين، بعد أن أعلنت الدولتان عن اتفاق بوساطة أمريكية في 23 أكتوبر لاتخاذ خطوات نحو إقامة العلاقات".
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أو جنسيته لرويترز إن المحادثات ركزت على كيفية دعم إسرائيل للزراعة والأمن الغذائي وإمدادات المياه والرعاية الصحية في السودان.
وأظهرت بيانات الطيران التي نشرتها صحيفة "هآرتس" آفي شارف أن طائرة تركية مستأجرة قامت برحلة عودة نادرة بين تل أبيب والخرطوم يوم الاثنين.
وفي مقابلة مع راديو جيش الاحتلال الإسرائيلي الأسبوع الماضي، قال وزير المخابرات الإسرائيلي إيلي كوهين إن الوفد الأولي إلى السودان سيتبعه في غضون أسابيع "وفد اقتصادي" أكبر - مما يثير احتمال توقيع اتفاقيات تعاون محتمل.
وقال المصدر المطلع على بعثة يوم الإثنين إن هذه المحادثات لا تتطرق إلى آفاق معاهدة سلام أكثر شمولا بين إسرائيل والسودان.
حذت السودان حذو الإمارات العربية المتحدة والبحرين في أن تصبح ثالث حكومة عربية تتعامل مع إسرائيل بتشجيع من واشنطن، التي ترى أن مثل هذه الاتصالات تساعد في عزل إيران وتجنب محادثات إقامة دولة فلسطينية متوقفة.
لكن المستويين العسكري والمدني في الحكومة السودانية الانتقالية انقسموا حول السرعة والمدى الذي يجب المضي فيه نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وقال المصدر إن من بين المحاورين السودانيين الإسرائيليين يوم الاثنين "مجموعة من الشخصيات" من قيادة الخرطوم.
توجهت مجموعة من المبعوثين الإسرائيليين والأمريكيين إلى الخرطوم في 21 أكتوبر لوضع اللمسات الأخيرة على شروط إعلان التطبيع الذي أصدره قادة البلدين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد يومين.