أفادت وسائل إعلام تونسية بفشل اجتماع مجلس شورى حركة النهضة - إخوان تونس- للحسم في ترشح رئيس الحركة راشد الغنوشي لرئاسة النهضة. وذكرت إذاعة "موزاييك" المحلية، أن الاجتماع المنعقد صباح الأحد شهد احتجاجا وانسحاب ما يقرب من ثلث مجلس شورى حركة النهضة، حوالي 60 عضوا، في سابقة تاريخية. ونقلت الإذاعة عن مصادرها إن مجموعة المنسحبين تمثل نحو 63 عضوا من بين 140 عضوا ممثلا لشورى النهضة. وأضافت أن المجموعة وقعت على عريضة لطلب عقد دورة استثنائية لشورى النهضة على أن يكون جدول أعمالها متضمنا لمحورين، الأول هو التداول في الشأن الوطني والوضع الوبائي وقانون مالية والوضع الإجتماعي، ثم الشأن الداخلي للحركة ومسألة الانقسام الحاصل وضرورة تطبيق القانون. وأشارت المصادر إلى أن مجموعة ال 63 قد عبرت عن احتجاجها عبر مداخلتين استنكرت فيهما لجوء "رؤساء الحركة" الى الاستقواء بالمؤسسات. وأوضحت أن المنسحبين من الاجتماع هم ضمن مجموعة ترفض التمديد لراشد الغنوشي على رأس الحركة، مطالبين بتطبيق القانون ومبادئ الديمقراطية وطالب ما يزيد عن ستين عضوا من بين 100 من قيادي الحركة الإخوانية، الغنوشي بعدم الترشح مجددا، ووقعوا عريضة لعقد اجتماع طارئ لمجلس الشورى.