تحتفل سلطنة عمان في يوم 18 نوفمبر من كل عام بعيدها الوطنى ونهضتها المباركة تلك النهضة التي وضع أسس قواعدها جلالة السلطان المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد بأنى نهضة عمان الحديثة. فمنذ أن تولى جلالة السلطان قابوس بن سعيد مقاليد الحكم في سلطنة عمان في 23 يوليو 1970م ، وقد أخذ جلالته على عاتقه بناء دولة عمانية حديثة عصرية تتواكب مع متطلبات العصر الحديث، كما أهتم جلالته بتحسين مستوى معيشة الإنسان العمانى، ورفع معدل الدخل الاقتصادي للبلاد فأهتم جلالته بالبنية الأساسية في البلاد من طرق وكبارى وموانئ كميناء صحار وميناء صلالة وغيرها من الموانى العمانية ، كما زادت في عهد جلالته المدارس والمستشفيات والجامعات كجامعة السلطان قابوس التي تم أنشاؤها في عام 1986م ، كما أتبع جلالته سياسية خارجية متزنة وحيادية سواء على مستوى دول العالم، أو على صعيد دول مجلس التعاون الخليجى. كما أهتم جلالته بالاقتصاد في البلاد وتنويع مصادر الدخل نظرا لتقلب أسعار النفط وعمل على إقامة مشروعات اقتصادية عملاقة كمشروع ميناء الدقم. والسلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراة ينتمى إلى أسرة البوسعيد الأسرة المالكة في عمان ، الذين ينتسبون إلى أبى سعيد المهلب بن أبى صفرة الأزدى العمانى ، إذ فالسلطان قابوس هو سليل أسرة المهلب تلك الأسرة العمانية التي يشهد التاريخ بعراقتها ومجدها. وفى 11 يناير 2020م توفى حكيم العرب السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراة ، وتولى جلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد مقاليد الحكم في عمان لكى يستكمل مسيرة النهضة المباركة التي بدأها المغفور لة بإذن الله جلالة السلطان قابوس. فتعهد جلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد سلطان عمان أن يسر على خطى جلالة السلطان قابوس ، فأصدر العديد من المراسيم السلطانية التي تهدف إلى إصلاح الجهاز الإدارى بالدولة وإنعاش الاقتصاد العمانى في ظل وجود جائحة كورونا وانخفاض أسعار النفط وذلك وفقًا لرؤية عمان 2040م . وها هي سلطنة عمان تحتفل بعيدها الوطنى الخمسين وهى تنعم بالأمن والرخاء والإستقرار والإزدهار تحت قيادة رشيدة وحكيمة لجلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد أيده الله.