علقت وكالة الأسوشيتدبرس الأمريكية على المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي والرئيس محمد مرسي بقولها إن سبب هذا الظهور المشترك هو وجود بعض التسريبات من التقرير الذي أعده الرئيس نفسه والذي كشف تورط الجيش في عمليات تعذيب وقتل للمتظاهرين. وكان الرئيس محمد مرسي شكل لجنة تقصي الحقائق بعد توليه منصب الرئيس لإجراء التحقيقات حول الانتهاكات التي تعرض لها المتظاهرون خلال السبعة عشر شهراً فترة حكم المجلس العسكري. تقرير تقصي الحقائق لم يتم الكشف عنه حتى الآن، إلا أن صحيفة الجارديان نشرت منذ عدة أيام تقريراً قالت فيه إنها اطلعت على جزء منه يكشف تورط الجيش إبان الثورة التي استمرت 18 يوماً في عمليات قتل وتعذيب واختطاف المتظاهرين، وهو ما نفاه الجيش المصري وأقسم على عدم حدوثه الفريق عبد الفتاح السيسي. وقالت الوكالة إن الجيش المصري وُضع في موقف محرج لأنه طيلة الفترة الماضية كان يقدم نفسه على أنه حامي الثورة، كما أن هذا التقرير سبب موقفا محرجا للرئيس مرسي الذي أعده بنفسه، في الوقت الذي يحاول فيه الاحتفاظ بعلاقات طيبة مع الجيش. أي محاكمة يتعرض لها أعضاء بالجيش سيُقابل برد فعل عنيف من قبل قادته، خاصاً في ظل الدستور الجديد الذي أعطى للجيش صلاحيات واسعة وأكد على أن الجيش وحده هو الذي يحاكم أفراده. ونقلت الأسوشيتدبرس عن هبة موراييف مديرة منظمة هيومان رايتس ووتش بالقاهرة قولها إن التقرير لن يؤدي لمحاكمات داخل الجيش، لأن القضاء العسكري لم يحقق خلال العام والنصف العام الماضيين في أي اتهامات وجهت لأفراد القوات المسلحة.