كشفت صحيفة الجارديان البريطانية أن الشرطة المصرية هي المسئولة عن مقتل أكثر من 900 متظاهر أثناء ثورة يناير التي أطاحت بالرئيس المخلوع مبارك في فبراير 2011. ولفتت الصحيفة -وفقا لتقرير تقصي الحقائق والذي لم ينشر رسميا حتى الآن- أن جهاز الشرطة يقف وراء عمليات قتل المتظاهرين وأن الشرطة استخدمت قناصة على أسطح المباني في محيط ميدان التحرير لإطلاق النيران على المتظاهرين. وأشارت الصحيفة إلى أن نتائج التقرير ستقلب الموازين في إعادة حكم مبارك وأعوانه وكبار قادة الأمن في عهده لأن هذا التقرير أكثر توثيقا وسيكون دليلا على إدانة المخلوع مبارك. ونقلت الصحيفة عن رئيس هيومن رايتس ووتش في مصر هبه مورايف قولها "حتى الآن لم نسمع عن اعتراف وزير الداخلية أو الحكومة أو الرئاسة بأن الشرطة هي المسئولة عن قتل المتظاهرين". وأضافت هبه مورايف "إما أن ينشر مرسي هذا التقرير أو لا ينشره، هذا هو الاختبار الحقيقي لسعيه في إصلاح جهاز الشرطة". وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس محمد مرسي المنتخب فشل في إصلاح وتطهير جهاز الشرطة رغم ما وعد به قبل انتخابه، مثلما فشل المجلس العسكري في فترة حكم ما بعد الثورة وحتى تولي مرسي شئون البلاد.