للمرة الثانية في غضون ثلاثة أشهر فقط، أعلنت دائرة الغابات الهندية عن اكتشاف سلحفاة ذهبية بلون أصفر مميز ونادر، لتصبح حديث مواقع التواصل الاجتماعي بين ليلة وضحاها، بسبب المكانة المقدسة للسلحفاة الصفراء في العقيدة الهندوسية. ووفقا لمجلة ساينس أليرت العلمية، تعد هذه التغييرات الجينية امر شائع في الطبيعة، ولكن السلحفاة الصفراء التي يتم اكتشافها عادة في الهند تعد أكثرهم شيوعا، حيث تم اكتشاف وجود الكثير من السلحفاة باللون الأصفر في الهند وأجزاء مختلفة من جنوب آسيا، والتي عادةً ما تكون بنية اللون مع بقع صفراء وجانب سفلي أبيض كريمي - عدة مرات على مر السنين في أجزاء مختلفة من جنوب آسيا. وتتندرج هذه السلحفاة ضمن أنواع السلحفاة المائية، وعادة لا يحدث الشذوذ الجيني كثيرًا، ولكن عندما يحدث فإن الكثير من معتنقي هذه الديانة يعتبرونه علامة دينية مميزة. في عام 1997، تم اكتشاف سلحفاة ذات جسم أصفر موحد وعيون وردية اللون في ولاية غوجارات على الساحل الغربي للهند ، ويقال أنه تم العثور على أمثلة أخرى مماثلة في ميانمار وبنجلاديش، على الرغم من عدم نشر البيانات حينها، لكن في هذا الصيف، تم العثور على سلحفاة ذهبية في أوديشا، وهي ولاية في شرق الهند. وعندما نشرت صورها على تويتر، ادعى عالم الأحياء البرية في الهند أنه عثر على ثلاثة من السلحفاة الصفراء في العام السابق، مع اكتشاف واحدة أيضا في نيبال، وعلى الرغم من قلة المعلومات عنها، ولكن لا يرجح العلماء أنها معجزة هندوسية كما يعتقد البعض، وأن الأمر ليس إلا نقص تصبغ الجسم، وحالات السلحفاة الصفراء شبيهة بحالات المهق لدى البشر. وهو اضطراب وراثي يسبب نقصًا تامًا في الأصباغ في الجسم، ولكن بدلًا من الظهور الأبيض تمامًا مثل البشر، يمكن لأصباغ البتيريدين الصفراء أن تظل في جسد السلحفاة مع صبغات العين، وتعرف هذه الظاهرة باللوسيزم اللوني، ويقول الباحثون إن السلاحف تعد الاكثر إبهارا وجمالا خلال حدوث هذا الخلل الجيني في الحيوانات، وتعد هذه الظاهرة غير شائعة نسبيا. في يوليو ، عندما أصبحت أول سلحفاة ذهبية لهذا العام مصابة بالخلل الجيني، أصبحت محل حديث الجميع، وأوضح علماء الزواحف في الهند أنه في بعض الحالات، إذا نجحت صبغة مختلفة فكان من الممكن أن نجد سلحفاة حمراء وليست صفراء كالسلحفاة المقدسة.