بدأ الرئيس "محمد مرسي" كلمته في عيد العلم اليوم الخميس، بتوجيه التحية للاساتذة العلماء، قائلا لهم هذا يومكم ويوم تكريم من الشعب المصري من خلال الرئيس، على جهدكم وعطاءكم والتضحية وعلى حرصكم واصراركم على أن تنتقل مصر الى عالم العلم والبحث والتكنولوجيا والنهضة القائمة على العلم والبحث العلمي. وقال "الرئيس" في كلمته أمام العلماء والباحثين بقاعة المؤتمرات احتفالا بعيد العلم ، ظهر الخميس، إن عيد العلم يحمل معانٍ ودلالات تتصل بحاضرنا ومستقبلنا، مضيفاً أن عيد العلم يأتى الآن فى مناخ من حرية الفكر والإبداع، التى جاءت بعد ثورة 25 يناير المجيدة، تلك الثورة التي كسرت القيود وأطلقت قوى المصريين للإبداع، مؤكدا أنه واثق أن علماء مصر لن يقبلوا بعد اليوم أن تتأخر مصر أكثر من ذلك. وأضاف أن الدلالة الثانية لعيد العلم هذا العام أن الدولة المصرية من الآن فصاعدا تعترف بكل صاحب فضل بفضله، فقد وهبتم مصر نتاج فكركم وتأملاتكم ورأس المال الحقيقي وهو العلم والمعرفة، منوها أن الدلالة الثالثة هي اعلاء قيمة العلم والعلماء والنهضة القائمة على أسس سليمة وصولا الى نقل التكنولوجيا على كل مستوياتها، والرابعة هي أننا نمر بمرحلة تحول في مفاهيم القوة الى قوة من نوع جديد، هي قوة العلم والمعرفة، مؤكدا أن العلم والمعرفة أصبح حجر الزاوية في بناء اقتصاد العصر وتحقيق النهضة . وتابع "مرسي" أيها العلماء الأفاضل أن احتفالنا اليوم بالفائزين بجازة النيل فى مجال العلوم التى تمثل رمزا للتقدير لكل باحث وهذا يعد وفاء لمن قدموا الوطن فوق كل الاعتبارات الخاصة، فأنتم نماذج القدوة لأبنائنا وبناتنا من أجيال المستقبل. وأكد أن العلم والبحث العلمي يجب أن يكون الكرزة الاساسية وقد اولت مصر في دستورها الجديد أولولية للبحث الليم وتشجيع المبدعين، وفي سبيل تحقيق ذلك فقد نص الدستور على تقديم الدعم اللازم لتحقيق النهضة للمجتمع، وفي سبيل ذلك تم انشاء المجلس الوطني للتعليم والبحث العلمي وتحقيق التكامل فيما بينها، مشيرا أن مصر تثق في دور علمائها وباحثيها في العملية التعليمية والبحثية ولذا كان لابد أن اقوم برعاية هؤلاء جميعا ودعم جهودهم التي تعد مشاعل للتنوير والتميز. ودعا الرئيس القطاع الخاص ورجال الاعمال والمستثمرين للمشاركة والاسهام في تفعيل المنظومة البحثية ليكونوا بحق شركاء النجاح في تنمية مستدامة وشاملة للبلاد . وختم "مرسي" كلمته قائلا، إنه موافق من الآن على أن يكون كل عام يوم ثابت ل"عيد العلم" لتكريم العلماء والأساتذة والباحثين، وإذا اخترتم 11 أبريل فلا بأس، وموافق إن اتفقتم عليه.