وجه الرئيس محمد مرسي كلمة لعلماء مصر خلال مشاركته في الاحتفال بعيد العلم بمركز القاهرة الدولي للمؤتمرات قال فيها :" هذا هو يومكم.. يوم تكريم من الشعب المصري من خلال رئيس الجمهورية لكم جميعا على جهد وعطاء وتضحية وحرص وإصرار منكم على أن تنتقل مصرنا إلى عالم العلم والبحث والتكنولوجيا والبحث والحضارة والنهضة القائمة على البحث". وقال :" عيدكم يحمل معالم كثيرة ودلالات عميقة تمتد من عمق الحضارة المصرية والعربية.. دلالات تتصل بحاضرنا ومستقبلنا..مستقبل الأجيال الحالية والقادمة كي نفتح لهم باب الأمل والعلم أهم السبل لتحقيق ذلك". وأوضح:" عيدكم يعني لي الكثير وأول هذه الدلالات: أن عيدكم يأتي في مناخ من الحرية الفكرية وحرية العلم والإبداع التي خلقتها ثورة 25 يناير.. تلك الثورة التي كسرت القيود على الفكر وأسست للتحرر من أسر التخلف والتأخر الذي فرض على مصر لعقود طويلة". وأضاف:" ثقتي كبيرة في أن علماء مصر ونوابغها..انتم وغيركم من علماء مصر..ثقتي أنكم لن تقبلوا بعد الآن أن تتأخر مصر أكثر من ذلك عن ريادتها المستحقة في عطائها للإنسانية". وقال:الدلالةالثانية في عيدكم: إن الدولة من الآن وصاعدا تعترف لكل ذي فضل بفضله.. وأنتم وهبتم لمصر ثمرات عقولكم وفكركم ومنحتموها رأس المال الحقيقي وهو العلم والبحث.. فأنتم بجهدكم تهبون لمصر قوة دافعة جديدة تضعها على طريق التميز". واستطرد:"الدلالة الثالثة: هي إعلاء قيمة العلم والعلماء والبحث العلمي والنهضة القائمة على أسس سليمة وصولا إلى نقل الإنتاج والتكنولوجية الحقيقية". و"الدلالة الرابعة: أننا حاليا نمر بمرحلة تحول في مفاهيم القوة بمختلف اشكالها وهي قوة قائمة على العلم والمعرفة.. وأطمح أن نصل بمصر إلى اقتصاد المعرفة القائم على العلم والبحث". وأكد قائلا :" أنظر إلى الامام وأقول متى يأتي اليوم الذي تسعى فيه الصناعة ورجالها والشركات والمستثمرون إلى العلم والعلماء.. إلى الجامعة.. إلى المراكز البحثية.. لكي يستفيدوا من خبراتها.. لكي يدعمونها من أجل البحث والتطبيق العملي للبحوث العلمية". وقال:" أيها العلماء الأفاضل احتفالنا اليوم بأبناء مصر الفائزين بجوائز النيل والدولة التقديرية في العلوم يعد وفاء لمن قدموا الوطن فوق كل الاعتبارات الخاصة والاحتياجات الشخصية..انتم القدوة لأجيال المستقبل". وقال: من معاني هذه المناسبة أنها تأتي ومصر تعبر مرحلة جديدة وحساسة في تاريخها المعاصر.. فقد تراكمت أسبابا كثيرة تركت أثارا سلبية كثيرة على العلم والعلماء..وهذا هو وقت العلم والعلماء.. أدعو كل العلماء للإسهام في بناء رؤية مستقبيلة طموحة لإعادة مكانة مصر الحضارية الرائدة بين الأمم". وأكمل الرئيس مرسي:" أيهاء العلماء الأجلاء لقد ضاع منا الكثير من الوقت وتحدثنا كثيرا وانا منكم عن بحوث نافعة ومفيدة في مجالات مختلفة بالجامعات ولكنها لم تطبق..عشنا وقتا طويلا ندرس تجارب ونقوم بعمل نتائج وتوصيات ولكن لم يكن يؤدي هذا إلى التجارب نصف الصناعية التي تؤدي إلى انتاج حقيقي يعود بالفائدة على الاقتصاد". وقال :" علينا الآن أن نسعى إلى نقل تكنولوجي حقيقي من الخارج قائم على البحث والعلم والتجربة..فعلماء مصر يشاركون في تطوير البحوث بكل مكان بالعلم ولكن في مصر لا يتحول بحثهم إلى نتيجة نافعة في الغالب.. وهذا أمر يحتاج منا أن ننتفض لنفعل ذلك..لنكون حجر الزاوية الحقيقي في النهضة ولا نكرر تجارب لا تعتمد على العلماء..لا بد أن تعتمد النهضة في مرحلة مصر الجديدة على العلم والعلماء". وأوضح:" بإعتباري واحد منكم..بل تلميذ للكثير منكم.. أدعوكم لأن تكون القنوات بيني وبينكم دائما مفتوحة لنرتقي بمصر حقيقة وليس مجرد كلام.. لننتقل بمصر من ما كان إلى ما يجب أن يكون". وأضاف:" أقول لكم لا تقلقوا على الاقتصاد والأرصدة والمعاملات اليومية.. هذه مسئوليتي ومسئولية الحكومة.. انتقلوا أنتم إلى البحث ونقل التكنولوجيا الحقيقية ولا تشغلوا بالكم بمشاكل الاقتصاد". وقال مرسي إن واثق من علماء مصر سيلبون نداءه ودعوته لهم للمشاكرة في تطوير مصر بالعلم ونقل إلى ترتيب متقدم علميا بين الدول. وقال مرسي:" أنا أوافق على على طلب وزير البحث العلمي بتحديد يوم ثابت من كل عام لتكريم العلماء والاحتفال بعيد العلم.. ولو اخترتم يوم الحادي عشر من شهر أبريل ليكون عيد العلماء كل عام فلا مانع عندي وأنا أوافق عليه تقديرا لعلماء مصر". وتابع:" هذه العقول يجب أن تأخذ حظها ووقتها لتظهر مصر كما ينبغي..وكان مفروض يشاركنا مجدي يعقوب وأحمد زويل ولكنهما مسافران خارج البلاد".