قالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، إن 85% من حالات الإصابة بكورونا يتم عزلها منزليا، مؤكدة أنه تم توفير المستلزمات والأجهزة الطبية استعدادا للموجة الثانية، كما تم الاستعداد الجيد لموسم الدراسة منعًا لانتشار العدوى، مضيفة أنه سيتم التعاقد على ما يكفي من حاجة مصر من لقاح "أكسفورد". وكشفت "زايد"، خلال رئاستها اجتماعات منظمة الصحة العالمية، عن عدد المتطوعين المشاركين في إجراء التجارب السريرية على اللقاح الصيني لفيروس كورونا، منوهة أن عددهم وصل حتى الآن 2300 مبحوث منهم 1770 استوفوا جميعا شروط التجارب السريرية، والمطلوب 6 آلاف مبحوث. وفي تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أعلنت وزيرة الصحة والسكان، خطة الدولة والوزارة لمواجهة الموجة الثانية من فيروس كورونا، مشيرة إلى أن ضمن الإجراءات المتخذة، تزويد مقاعد الخط الساخن لكورونا ل 800 مقعد باللغة العربية والانجليزي بدلا من 500 مقعد. وشددت وزيرة الصحة، على ضرورة التنسيق في تسكين المصابين بفيروس كورونا إلكترونيًا، وذلك بتطوير نظام "السوفت وير"، وجعله قادرًا على المناورة على مستوى 320 مستشفى و85 صدر وحميات و19 مستشفي عزل، للكشف عن الأسرّة الخالية، وأجهزة التنفس الصناعي والعناية المركزة. وأشارت وزيرة الصحة، إلى أن العزل المنزلي إلي 85% من الحالات، أدى إلي نتائج عالية من الشفاء والسيطرة على الفيروس، وسيتم اتخاذها بالموجه المحتملة. وأضافت الوزيرة، أن التوعية المستمرة وحملات 100 مليون صحة؛ ساهمت في توعية المصابين لمجابهة فيروس كورونا، واستمرارها يفيد في السيطرة على الوباء. وأفادت بأنه تمت زيادة قدرة المعامل من 61 معملا بقدرة أكثر 31 ألف عينة يومية، إضافةً إلى تطوير بالخطة إلى 81 معملا و51 ألف عينة يوميا. وأعلنت وزيرة الصحة، أن تشغيل خط 60 بالتعاون مع شركة سينفاك الصينية والتعاون مع جابي واسترا زنكا لتوفير 20% من اللقاح. وأضافت زايد، أنه جارٍ التنسيق مع وزارة التربية والتعليم بغرفة عمليات مشتركة، على مستوى الجمهورية، لمواجهة تداعيات الموجة الثانية من فيروس كورونا. واستبعدت وزيرة الصحة، العودة إلي الغلق الكامل أو الجزئي، مضيفة أن الدولة تعلمت من السابق، وتحرص على تفادي الأخطاء بالموجة الثانية، مؤكدة ضرورة الابتعاد عن الأماكن المزدحمة والالتزام بالإجراءات الوقائية. وكانت وزارة الصحة والسكان أعلنت نسبا جديدة بخصوص الوفيات بفيروس كورونا المستجد داخل مصر، حيث أشارت إلى أن 56% من وفيات كورونا بمصر مصابون بالأمراض المزمنة. وأكدت الوزارة ضرورة استمرارية تقديم الخدمة الصحية الأساسية كأولوية بالغة الأهمية خلال مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد. جاء ذلك خلال ترؤس الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، فعاليات اليوم الثاني لاجتماع الدورة ال 67 للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، وذلك بعد انتخابها بالإجماع، أمس، من قبل اللجنة رئيسًا للدورة التي تعقد إلكترونيًا لأول مرة عبر الإنترنت بمشاركة وزراء الصحة وممثلون رفيعو المستوى من 22 دولة لإقليم شرق المتوسط، لمناقشة بعض القضايا الصحية خاصة جائحة فيروس كورونا المستجد، وذلك بمقر المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بمصر. ووجهت الوزيرة الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، بالنيابة عن جميع أعضاء اللجنة، لحرصه على متابعة تطورات الجائحة وتقديم الدعم في صور شتى على الصعيدين الإقليمي والدولي، وكذلك حرصه على مشاركة مصر الإيجابية في المرحلة الثالثة في التجارب الإكلينيكية للقاح فيروس كورونا، وذلك اتساقًا من دور مصر الريادي لمواجهة الجائحة. وأضافت الوزيرة أن تضافر الجهود والعمل الدؤوب سيمكننا من اتخاذ القرارات الصائبة، التي تستهدف تقليل تداعيات فيروس كورونا، والقضاء على آثارها، لينعم شعوب إقليم دول شرق المتوسط بالصحة والانتعاش الاقتصادي. ولفتت الوزيرة إلى أهمية الدور الريادي لمنظمة الصحة العالمية في إدارة الجائحة بدرجة عالية من الكفاءة والمهنية، كما أعربت عن تقديرها لحرص منظمة الصحة العالمية والمكتب الإقليمي لمنطقة شرق المتوسط على مساندة دول المنطقة مواجهة فيروس كورونا، مشيرة إلى أن السبيل الأمثل لمواجهة الأزمات هو التضامن والتعاون المشترك. كما حرصت وزيرة الصحة والسكان خلال الجلسة على مشاركة تجربة مصر في مواجهة فيروس كورونا المستجد مع أعضاء اللجنة، والإجراءات التي اتخذتها مصر لإدارة الأزمة منذ بداية الجائحة، مؤكدة أن مصر على أتم الاستعداد للتعاون مع جميع الدول أعضاء اللجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لدول شرق المتوسط في مواجهة جائحة فيروس كورونا.