اتهم الاتحاد الأوروبي، اليوم الأثنين، تركيا بإثارة التوترات الإقليمية نتيجة خطواتها السياسية بمنطقة شرق المتوسط. وبحسب صحيفة "فاينينشيال ميرور"، فإن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، أعربوا عن خيبة أملهم حيال استئناف تركيا أعمال التنقيب بمنطقة شرق المتوسط وفتح مدينة فاروشا المتنازع عليها مع اليونان أمام المواطنين الأتراك. وقال مسئول السياسة الخارجية بالإتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الذي ترأس مجلس الشئون الخارجية في لوكسمبورج، إن افتتاح مدينة فاروشا يقوض الثقة المتبادلة، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي يرى أن خطوات تركيا تزيد من التوتر في المنطقة. وأوضح بوريل أن إعلان تركيا تحذير نافتكس لإستئناف أعمال التنقيب بين قبرص واليونان يعد قرارًا مؤسفًا وسيؤدي إلى زيادة التوتر والتصعيد في المنطقة. وأشار بوريل إلى أن زعماء الاتحاد الأوروبي اتخذوا موقفًا بشأن تركيا وسيعيدون طرح القضية مرة أخرى هذا الأسبوع، موضحًا أن المجلس الأوروبي سينظر في القرارات ذات الصلة في ديسمبر المقبل. ووجهت فرنسا في وقت سابق من اليوم، تحذيرا شديد اللهجة لنظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حيث طالبته بضرورة الإحجام عن أي استفزازات جديدة وإظهار حسن النية، وذلك في أعقاب إعلان أنقرة أنها ستعاود إرسال سفينة تنقيب إلى منطقة في شرق البحر المتوسط تطالب اليونان بالسيادة عليها. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول "نتوقع من تركيا أن تفي بالتزاماتها وأن تمتنع عن أي استفزازات وأن تظهر دليلا ملموسا على حسن النية". وأبحرت اليوم الاثنين السفينة التركية "عروج ريس" للقيام بعمليات مسح جديدة في شرق البحر المتوسط في خطوة وصفتها أثينا بأنها "تصعيد كبير" يهدد السلام في المنطقة.