بسبب تفشي كورونا.. إيران تفرض حالة الطوارئ الصحية في البلاد

أعلنت وزارة الصحة الإيرانية، اليوم الجمعة، فرض حالة الطوارئ الصحية في البلاد مع توجيه أوامر صارمة للمستشفيات تزامنًا مع تفشي فيروس كورونا في البلاد.
وقالت الصحة الإيرانية في بيان، إنها أصدرت أمرا بمنع إجراء أي عمليات جراحية في المستشفيات الإيرانية إلا للحالات الطارئة حتى إشعار آخر، وفقًا لما أوردته قناة "روسيا اليوم".
ومن المقرر أن تبدأ العاصمة طهران غدًا السبت، في تنفيذ قرار صدر عن اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا، بإلزام المواطنين ارتداء الكمامات في كل الأماكن العامة والخاصة بما في ذلك الشوارع، وستبدأ قوات الباسيج بتوزيع كمامات مجانية في الساحات الرئيسية على المواطنين.
وكانت محافظة طهران أعلنت إعادة فرض بعض إجراءات الإغلاق في العاصمة الإيرانية لمدة أسبوع كامل، وسط زيادة تفشي الفيروس.
وبلغ إجمالي حالات الإصابة بفيروس كورونا في إيران 492,378 حالة، فيما بلغ عدد الوفيات أكثر من 28 ألف حالة وفاة.
ويشكك العديد من الخبراء ونواب البرلمان بالإحصائيات التي يقدمها المسؤولون في وزارة الصحة الإيرانية، حيث تقدر مصادر مستقلة أن عدد الوفيات يفوق ال 100 ألف، فيما حذر مسؤولون وخبراء من كارثة إنسانية إذا استمر تجاهل البروتوكولات الصحية من قبل الناس داعين لفرض قيود مشددة.
وحذر نائب وزير الصحة الإيراني، إيرج حريرجي، في مقابلة مع وكالة أنباء "إيلنا" الخميس، أن المستشفيات امتلأت وهناك الكثير من المصابين بكورونا ينتظرون أسرة فارغة.
وقال حريرجي: "كل يوم يأتي عدد من مرضى كورونا إلى أقسام الطوارئ وينتظرون إفراغ الأسرة من أجل الدخول، وبمجرد إدخالهم يأتي مرضى جدد إلى أقسام الطوارئ مرة أخرى".
وأضاف حريرجي أن الطاقم الطبي في المستشفيات يعاني من إجهاد جسدي ونفسي بسبب عمل متواصل لأكثر من 7 أشهر ورؤية العديد من الوفيات، كما أن أجهزة الأشعة المقطعية والأكسجين عملت فوق طاقتها، وهذا أمر مثير للقلق".
وأشار إلى أن حصيلة الوفيات بكورونا تعتمد كليا على سلوك الناس.