فيضانات السودان تهدد مواقع أثرية تاريخية بالغرق

حذر مسؤولون في السودان، من أن الفيضانات القوية التي تضرب البلاد وسببت دمارًا هائلاً؛ تهدد مواقع أثرية تاريخية هامة.
وأكد حاتم النور، مدير الهيئة العامة للآثار والمتاحف في السودان، أن الفيضانات تهدد أهرامات مروى ونوري الملكية، وهي مواقع أثرية مهمة، موضحًا أن الحمام الملكي في مروي، وهو حوض يمتلئ سنويا خلال موسم فيضان النيل، معرض للخطر بسبب مستويات المياه غير المسبوقة.
اقرأ أيضا:
تحذيرات من كارثة صحية في السودان بسبب الفيضانات
وأضاف أن الفرق تعكف منذ الاثنين على حماية الموقع من الغرق، حسبما نقلت عنه وكالة "رويترز".
وأوضح النور أن المقابر الواقعة على عمق يتراوح بين 7 و10 أمتار أسفل الأهرامات في مدينة نوري، التي تبعد 350 كيلومترا عن العاصمة الخرطوم تضررت بسبب زيادة منسوب المياه الجوفية.
وتقع مدينة مروي الأثرية على الضفة الشرقية لنهر النيل على بعد نحو 200 كيلومتر شمال شرقي العاصمة الخرطوم.
بينما تضم أهرامات نوري مقبرة طهارقة، الذي كان يحكم السودان ومصر في القرن السابع قبل الميلاد، فيما أكد المسؤولون أن مقبرته أثرا تاريخيا لا يقدر بثمن.
وفي وقت سابق، أكد مدير الوحدة الأثرية الفرنسية في السودان مارك مايو أن منطقة "البجراوية" الأثرية التي كانت في الماضى عاصمة للمملكة المروية، مهددة بالفيضان بسبب ارتفاع منسوب مياه نهر النيل إلى مستوى قياسي.
وقال عالم الآثار الفرنسي إن مفتشي الآثار السودانية بنوا سدودا في المكان بواسطة أكياس معبأة بالرمال واستخدموا المضخات لسحب المياه ومنعها من إتلاف هذه التحفة الأثرية.
وأسفرت فيضانات السودان عن مقتل 102 شخص على الأقل، فضلا عن تضرر أكثر من 100 ألف منزل.