قررت الوفود الليبية المشاركة في مفاوضات بوزنيقة بالمغرب، تمديد المفاوضات بينها إلى الغد، وسط احتمالات لتمديدها يومين إضافيين بطلب من الوفدين الليبيين؛ بحسب ما ذكرت قناة "العربية". وبدأت اليوم في المغرب جلسات الحوار الليبي بين وفدي مجلس النواب - ومقره طبرق والمجلس الأعلى للدولة - ومقره طرابلس ( غربي البلاد). وبحسب وكالة الأنباء المغربية، يهدف الحوار الليبي الذي تستضيفه مدينة بوزنيقة إلى تثبيت وقف إطلاق النار وفتح مفاوضات لحل الخلافات بين الفرقاء الليبيين. وخلال جلسة الافتتاح، دعا ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي، إلى حوار عملي يهيئ لاتفاق يخرج ليبيا من الأزمة، مؤكدا استعداد المغرب لخلق فضاء يساعد الليبيين على مناقشة قضاياهم بروح بناءة حسب إرادتهم. وأكد بوريطة أن المغرب لا يقدم مبادرة ولا أجندة له فيما يتعلق بالأزمة الليبية، موضحا أن المقاربة المطلوبة من أطراف الأزمة الليبية يجب أن تتسم بالواقعية لإنضاج الحل. واعتبر أن كل المبادرات التي تم تقديمها من أطراف الأزمة الليبية تشكل أرضية للتقدم نحو الحل، ناصحا الليبيين بعدم التردد والخروج من معادلة المنتصر والمنهزم. ووصف رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي، خالد المشري، ما يجري في المغرب بأنه مشاورات وليس انطلاقا لحوار بالمعنى الدقيق للكلمة. وأضاف، بحسب ما نشرت صحيفة "الوسط" الليبية، أنها: "وفود للتشاور، وهذه المشاورات طبيعتها غير رسمية، لكنها للبحث عن سبل بدء الحوار، فالحوار كان في تونس لفترة طويلة ووصل المجلسين - الأعلى ومجلس النواب - إلى تفاهمات معينة فيما يتعلق بتعديل المجلس الرئاسي إلى رئيس ونائبين، وفصل رئيس الحكومة، وآليات اختيار المناصب السيادية السبعة المشهورة".