أكد أحد شهود العيان اليوم "الاربعاء" ان مدينة تدمر السورية الأثرية التي تعود الى آلاف السنين تتعرض لأضرار بفعل الاشتباكات بين قوات الرئيس السوري بشار الأسد ومقاتلي المعارضة الساعين للاطاحة به. وأظهرت لقطات فيديو التقطها الساكن دائرة رمادية كبيرة خلفتها قذيفة مورتر على الواجهة المبنية من الحجر الرملي لمعبد بعل الذي بني في القرن الاول. كما تضررت بعض أعمدة المعبد جراء إصابتها بشظايا. واضاف الساكن الذي طلب عدم ذكر اسمه خوفا من السجن "المعارضون يتمركزون حول البلدة... انهم يختبئون في الصحراء.. بعضهم إلى الشرق والبعض إلى الغرب." وتابع ان هذه المجموعات تهاجم المواقع الحكومية في البلدة اثناء الليل. وبعد اختبائهم في بساتين النخيل زحف المسلحون نحو مدينة تدمر وأطلال الموقع الاثري الذي كان يوما نقطة توقف حيوية للقوافل التي تعبر الصحراء السورية محملة بالتوابل والحرير والعطور. وقال الساكن ان الحكومة ترد بقذائف المورتر والمدفعية والصواريخ. واضاف الساكن الذي يؤيد المعارضة "بالنسبة للشهرين الماضيين تعرضنا للقصف كل ليلة... اتخذ الجيش موقعا في المتحف بين البلدة والاطلال القديمة." وتابع ان الجنود يقيمون في الفنادق الفخمة التي كانت تمتلئ يوما بالسائحين. كما دخل الجيش المسرح الروماني ووضع قناصة خلف جدرانه الحجرية."