دائما يكون السلام الحل الوحيد حتى تعيش الشعوب فى أمن واستقرار وتنتهى سنوات الصراع، وتُحقن الدماء، هكذا أصبح السودان بعد توقيع اتفاق السلام بالأحرف الأولى مع حركات وتحالفات مسلحة بإقليم دارفور، وذلك فى العاصمة الجنوب سودانية جوبا. تجاوز الماضي التخطيط إلى المستقبل والعمل على تجاوز الماضي، بالتأكيد ستكون الخطة للفترة المقبلة بعد التوقيع على التوقيع بالأحرف الأولي، هكذا تعهد الدكتور عبدالله حمدوك رئيس مجلس الوزراء السودانى بإدارة حوار ثري حول تجاوز مظالم الماضي؛ والتوصل لمعادلة حكومة مستقرة تضمن العدالة والمساواة والتنمية المتوازنة ؛والمشاركة العادلة لكل السودانيين في إدارة شؤون بلادهم. إقرأ أيضا: يوم تاريخي.. كل ما تريد معرفته عن اتفاق السلام السوداني والموقعين عليه نموذج مثالي قدمته الوفود المشاركة فى اتفاق السلام من أجل تجاوز خلافات ومرارت الماضي؛ والنقاش حول قضايا المستقبل والاتفاق حولها. إنتظار باقي الحركات لم يقتصر الاتفاق على الموقعين فقط بل سعت تلك الأطراف المشاركة إلى دعوة الجميع من أجل الإنخراط فى اتفاق السلام، حيث وجه حمدوك رسالة للرفاق في الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز آدم الحلو؛ وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور؛ بأن الحكومة في إنتظارهم ؛ حيث أن أغلب القضايا قد تم نقاشها؛ مشددا علي ضرورة إنضمامهم لهذا السلام الذي سيتم مناقشته والتوصل لاتفاق وطني شامل يضمن اكمال بناء السلام والاستقرار في بلادنا الحبيبة. هذا السلام أمانة ينبغي أن نحملها جميعا ونتحمل مسؤوليتها.. تلك الكلمات ووجهها حمدوك إلى شعب السودان قائلا:" إنه ليس إتفاق ورقي يوضع في أضابير الحكومة وإنما هو كائن حي يحتاج أن نتعهده جميعا بالرعاية والعناية والاهتمام والارادة السياسية حتى يبلغ أشده". كذلك دعا سلفاكير رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال عبدالعزيز الحلو، ورئيس حركة تحرير السودان عبدالواحد محمد احمد النور بالانضمام الي طاولة التفاوض من أجل الوصول إلى اتفاق سلام. تكامل إقتصادي بالتأكيد سيكون لهذا الإتفاق إنفراجة اقتصادية، وتكامل اقتصادى بين دولتى السودان وجنوب السودان، وخاصة أن البلدين يتشاركان حدودا جغرافية بطول أكثر من اثنين ألف كيلومتر؛ وتاريخ مشترك ممتد بالاضافة للتداخل الاجتماعي. بداية إتفاق السلام لا يعنى نهاية المطاف بل بداية لتنفيذ الإتفاق، هكذا عقب رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت، بعد التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق السلام بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية، لافتا إلى أن :"باسم حكومة وشعب جنوب السودان اريد ان أتقدم بالشكر واعبر عن تقديري للأطراف المختلفة بتقبلهم لنداء السلام من خلال الحوار السياسي والموافقة على وساطتنا". ماذا يعنى الإتفاق يسعي اتفاق السلام إلى لم الشمل والمشاركة في السلطة، المشاركة في الثروة، والعدالة الانتقالية، الترتيبات الأمنية وعودة النازحين واللاجئين الى قراهم. بنود الاتفاقية بعد 17 عاما من الحرب الأهلية بين الخرطوم والحركات المسلحة بوساطة من جنوب السودان، جاء توقيع إتفاق السلام الذى ينص في بنوده على إعطاء المنطقتين الحكم الذاتي، ودمج قوات الحركة مع الجيش السوداني خلال فترة 39 شهرا. الموقعون على الاتفاق وقعت الدكتورة ايثار خليل إبراهيم نيابة عن العدل والمساواة، كما وقعت ازدهار جمعة نيابة عن الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال - الجبهة الثورية، ووقع مني أركو مناوي نيابة عن حركة تحرير السودان، كما وقع د. الهادي إدريس عن حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي، وعن التحالف السوداني وقع خميس عبدالله أبكر. ووقع عن تجمع قوى تحرير السودان خميس عبدالله أبكر، وأسامة سعيد وقع إنابة عن مؤتمر البجا، كما وقع خالد إدريس نيابة عن الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة، ووقع محمد داؤود نيابة عن حركة تحرير كوش.