أولًا، تم اليوم الإعلان من الوفاق بوقف إطلاق النار في ليبيا وترحيب القيادة السياسية المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي بهذا البيان وثناء مجلس النواب الليبي عليه وهو ده من الأساس كان هدف (إعلان القاهره) وذلك بضرورة الحل السياسي علي طاولة المفاوضات ونزع السلاح تمامًا من ليبيا ( مفاوضات 5+5 ). ثانيًا، الحوار المتداول بخصوص (سرت الجفرة) منزوعة السلاح ليس به أي اشتراطات من امريكا ولا حتي من أي دولة أخري وقرار الوفاق صادر دون أي شروط، بالإضافة أي اتفاقية يتم صدورها لا يتم العمل والاعتراف بها إلا من خلال مجلس النواب الليبي بقيادة المستشار (عقيلة صالح) ومن جمهورية مصر العربية وذلك لأنها شريك استراتيجي بصفة الحفاظ علي الأمن القومي المصري لشريط حدودي يبلغ 1200 كم تقريبًا مع دولة ليبيا وبناءً أيضًا علي تفويض مجلس القبائل الليبية لمصر لمساعدتهم في الشأن الليبي ولن ولم يقبلوا الأطراف المذكورة أعلاه بأي اشتراطات تخرج عن إعلان القاهرة، بالإضافة أن التجربة الواقعية كشفت فشل أردوغان والسراج في تجاوز الخط الأحمر (سرت الجفره) وذلك للأسباب التالية: *أردوغان متواجد في ليبيا بمجموعة مليشيات من المرتزقة السوريين واللي يوميًا في اشتباكات مستمرة مع ميليشيات الوفاق لأن كل همهم الفلوس من الإرهاب مش الدفاع عن قضية بعينها ومصادر تمويلات تركيا أصبحت شبه معدومة وبالأخص بعد انهيار الاقتصاد التركي وتراكم الدين الداخلي والخارجي ولذلك أضطر إن يُشرك دويلة قطر الإرهابية فالمشهد بطرابلس من أجل الزامها بالتمويل وكشفها كشريك إستراتيجي لهم في الإرهاب علي المنطقة ككل. *أصبح الإمداد اللوجستي والعسكري لأردوغان في المتوسط شبه منعدم وده بسبب اتفاقيات ترسيم الحدود بين دول شرق المتوسط كاملة وكان آخرها اتفاقية #مصر_اليونان والتي تم الاعتراف بها جميعًا من "الأممالمتحدة" والتي بناءً عليه تم الإقرار بعدم إجازة اتفاقية تركيا مع السراج والإقرار بأن ليس لتركيا حدود بحرية مشتركة مع ليبيا وبالتالي أصبح بالقانون استحالة تنقيب تركيا عن الغاز في (شرق المتوسط ) وإلا سوف يتم تعرضه لعقوبات دولية موجعة وهذا ما يمارسه المجتمع الدولي حاليًا من خلال "الاتحاد الأوروبي" وحلف الناتو بقيادة فرنسا أو التعرض لضربات عسكرية مباشرة في حالة انتهاك ثروات الدول الأورومتوسطية وعليه لم يبق حل لأردوغان سوي تهدئة الأمور حتي يشترك في الكعكة الكبري وهي(ملف أعمار ليبيا) ولكن علي المستوي القادم سوف يستمر أردوغان بمجموعة من التصريحات العنترية الموجهة لجماعته وداعميه وذلك لحفظ فشله في الصمود أمام جمهورية مصر العربية وينتهج تصريحات أخري تستجدي دول المتوسط للحوار سعيًا منه لدخول "منتدي غاز شرق المتوسط" والبعض الأخر لمداعبة مصر بالأخص حتي يصل لموعد الانتخابات الأمريكية علي أمل أن يفوز (جو بايدن) قائد مخططات دمار الشرق الأوسط، ويعود أردوغان لممارسة سياسته الإرهابية مرة أخري ولكن هذا لن يحدث لأن دونالد ترامب هو الذي سيفوز بالولاية القادمة لأمريكا ولكن في جميع الأحوال وللتذكرة مصر لا تعول إدارة شئونها والحفاظ علي أمنها القومي من خلال تواجد شخصًا بعينه في الحكم الأمريكي. *ولكن أهم ما يحدث الان هو إن الإدارة المصرية بقيادة الرئيس السيسي بالتعاون مع الشعب الليبي الشريف ومؤسساته المعترف بها استطاعوا أن يوجهوا ضربة قاتلة جديدة تضاف لسجل إخفاقات أردوغان في ليبيا ووقوعه في فخ جديد وبعد خسائر لتركيا عسكرية ولوجستية واقتصادية عاد لتنفيذ مبادئ "إعلان القاهرة" وليثبت السيسي مرة أخري إن مصر ليست قوة عسكرية فقط بل سياسية ودبلوماسية ومخابراتية وعلي أعلي مستوي ولتنتقل ليبيا لمرحلة جديدة من الأحداث والانتصارات والتي سوف تؤدي في النهاية إلى دولة كونفدرالية #مقسمة لثلاثة أقاليم ويقودها مجلس رئاسي واحد ويحميها الجيش الوطني الليبي، وحفظ الله مصر وشعبها والدولة الليبية الشقيقة.