قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن صيام الأيام العشر من ذي الحجة سنة مؤكدة، يثاب الإنسان على فعلها ولا يعاقب على تركها. وأكد «الجندي» ل«صدى البلد»، أن الإسلام لا يكلف أحدًا فوق طاقته فيجوز الصيام ما يستطيع من هذه الأيام وله ثواب ما يصوم، مضيفا أما يوم العيد فيحرم صومه. حكم الأخذ من الشعر والاظافر في العشر من ذي الحجة هل الأخذ من الشعر أو الأظافر في العشر الأوائل من ذي الحجة يبطل الأضحية .. سؤال ورد للجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية. أوضح أمين الفتوى خلال البث المباشر عبر الصفحة الرسمية للدار: القول الأول : مذهب السادة الحنفية بأن الأخذ من الشعر أو الأظافر مباح والقول الثاني : مذهب السادة المالكية والشافعية بأنه يستحب عدم الأخذ من الشعر أو الأظافر. وأكمل: القول الثالث : مذهب السادة الحنابلة بأنه يحرم الأخذ من الشعر أو الأظافر. الرأي الراجح: يستحب لمن عزم أن يضحي إذا دخل العشر الأوائل من ذي الحجة ألا يأخذ شيئا من شعره ولا من أظافره تشبيها بالمحرمين ، فإن فعل كان خلاف الأولي ولا تبطل الأضحية وليس عليه كفارة. أكد الدكتور محمد وسام، مدير إدارة الفتوى المكتوبة بدار الإفتاء المصرية، على أهمية اغتنام فرصة عدم الذهاب لأداء فريضة الحج هذا العام بسبب أزمة كورونا وإخراج أموال فريضة الحج زكاة للفقراء والمساكين، لافتا إلى أن هذا يعادل فريضة الحج تمامًا بل وثوابه أعظم . وقال أمين الفتوى، إن الصيام من أفضل الأعمال في العشر الأوائل من ذي الحجة خاصة وأنه يكون مضاعف الثواب والأجر. وتابع: من كان يريد الحج هذا العام وحالت الظروف دون ذلك، فأخرج ما كنت تريد الحج به، لإطعام الفقراء والمساكين والمحتاجين.. وكأنك حججت وتأخذ ثواب الحج، وزيادة تفريج كرب الناس. وأشار إلى أن الأضحية فيها نسك عظيم وتقربنا من الله فعلينا ان ننتهز هذه الفرصة وإخراج مزيدا من الصدقات والتكبير والتسبيح والصوم ، مضيفًا أن العشر الأوائل من ذى الحجة لو صامها المسلم وداوم على فعل الخيرات وذكر الله سيستقيم ما بينه وبين الله عز وجل . فضل صيام العشر الأول من ذي الحجة قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق في فضل الأيام العشر الأول من ذي الحجة، إن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيها: ما من أيام «العمل الصالح فيهن»، -وفي رواية البخاري: «فيها» - «أحب إلى الله من هذه الأيام»، وفي رواية الترمذي: «من هذه الأيام العشر»، فحددها، قالوا: "يا رسول الله، ولا الجهاد؟! قال: «ولا الجهاد»، رغم أن أفضل الأعمال عند الله عز وجل الجهاد في سبيله عز وجل". وأضاف جمعة، في خطبة مسجلة له على صفحته الرسمية: "روي عن أم سلمة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم 9 أيام من ذي الحجة وكان يفطر يوم العيد وثلاث أيام التشريق وكان يقول: لا صيام يوم العيد أو في أيام التشريق حتى وصلت إلى حرمة صيام هذه الأيام، وفي حديث آخر: "نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام خمس أيام وهي يوم عيد الفطر ويوم الأضحى وثلاث أيام التشريق". وتابع: "سميت الأيام العشر رغم أننا نصوم 9 أيام فقط لأن يوم العيد أو يوم النحر يدخل في فضل هذه الأيام بكثرة الذكر وذبح الأضحية، فأصبحت 10 أيام، وصيام واحد من تلك العشر يعدل صيام سنة كما ورد عن الترمذي في حديث سنده ضعيف، إلا أن العلماء وأهل الفضل أخذوا به من باب الحث على عمل الخير والعبادة والطاعة لله عز وجل، وقيام ليلة واحدة في هذه الليالي العشر يعدل قيام ليلة القدر".